أفادت دراسة سويدية أن العمال الذين يتعرضون للسموم التي تنتقل عن طريق الهواء ربما يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب في الجهاز المناعي يسبب تورما وآلاما في المفاصل.
وبحسب الدراسة، فإن الرجال من عمال البناء والإنشاءات والكهرباء يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي مرتين على الأقل مقارنة بوظائف أخرى. أما بالنسبة للسيدات فإن خطر الإصابة يزيد بنسبة 30 في المئة لمن تعمل في مجال التمريض.
وقالت آنا إيلار التي قادت فريق البحث الذي أجرى الدراسة وهي من معهد كارولينسكا في السويد “الدراسات السابقة أشارت إلى أن العاملين في القطاع الصناعي تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي”.
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني: “الجديد فيما اكتشفناه هو أن الوظائف في هذا القطاع مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض حتى بعد السيطرة على عوامل متعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين وشرب الخمر والتعليم و(السمنة)”.
ورغم أن تأثير التدخين معروف كعامل خطر فيما يتعلق بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلا أن ما جرى التوصل إليه في الدراسة الحالية يعزز الأدلة التي ترجح أن العوامل البيئية ربما تكون سببا في إصابة بعض الأشخاص بالمرض.
وشملت الدراسة التي نشرت في دورية (أرتريتس كير آند ريسيرش) 3522 مصابا بالمرض، و5580 آخرين من الأصحاء. وتضمنت الدراسة جمع معلومات عن التاريخ الوظيفي للمشاركين عبر استبيانات وتحليل نتائج عينات دم بهدف البحث عن عوامل جينية ربما ساهمت في الإصابة بالمرض.
وقال كاليب ميتشود الباحث بالمركز الطبي لجامعة نبراسكا، إن الدراسة لم تبحث بصورة مباشرة أثر العمل اليدوي في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
وأضاف ميتشود، الذي لم يشارك في البحث، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: “هناك بعض الأدلة على أن الأعمال التي يزيد فيها المجهود البدني، وهو ما قد يسبب مزيدا من الضغط جسديا ونفسيا، ربما تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي”. وفق ما ذكرت رويترز.