وفي صباح كل يوم، يضع بنيامين ديفيد الكمبيوتر الشخصي الخاص به وملابسه في حقيبة مضادة للماء على ظهره ثم يرتدي ملابس السباحة، ويبدأ رحلته اليومية في مياه نهر إيسار إلى مقر عمله في الحانة التي تقع بالقرب من مجرى النهر.
ويقول ديفيد إنه توصل إلى هذه الفكرة بعد أن سئم ركوب الحافلات إلى العمل، حيث تستغرق رحلته الكثير من الوقت فيما يمكن اختصار زمن هذه الرحلة اليومية بالسباحة في نهر إيسار، والذي استخدم على مدى عقود لتوصيل البضائع من ألمانيا إلى إيطاليا والنمسا والمجر.
ويتابع: “كنت أذهب باستخدام الدراجة أو السيارة أو مترجلا، وكان الأمر يتطلب المزيد من الوقت. وعندما يكون التيار قويا تستغرق الرحلة حوالي 12 دقيقة فقط. إنه أمر منعش على نحو رائع، كما أنها الطريقة الأسرع”.
لكن مياه النهر الذي يمر بالقرب من وسط ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، تصبح باردة في فصل الشتاء، إذ تنخفض درجات الحرارة إلى نحو 4 درجات مئوية. لكن ديفيد يؤكد أن بالإمكان القيام بالأمر في حالة ارتداء البدلة المناسبة للسباحة.