في وقت سيطر النظام السوري وحلفاؤه على ما لا يقل عن ثلاثين كيلومترا من الحدود مع الأردن، وكل نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء، فرضت تركيا قيودا على معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام.
وأعلن وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي أن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا، لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة تنظيم إرهابي.
وأعلن أن هناك رقابة شديدة وسيتباطأ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة.
وفي الشهر الماضي سيطرت هيئة تحرير الشام، ما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة، على المنطقة الحدودية ومعظم محافظة إدلب خلال اشتباكات عنيفة استمرت أيام عدة مع جماعة أحرار الشام.
ميدانياً، واصلت قوات الأسد خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، فاستهدفت الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا بعدد من قذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما تعرضت مدن وبلدات دوما، عين ترما، الزريقية، حوش الضواهرة لقصف مدفعي من دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
من جانب آخر، تمكن “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر، من التصدي لمحاولة جديدة لقوات الأسد لاجتياح حي جوبر شرق العاصمة.
وفي عمق البادية السورية، شن تنظيم “داعش” هجوماً مباغتاً عبر ثلاثة محاور، على مواقع للنظام السوري وحلفائه في منطقة حميمة في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر النظام ومقاتلي “حزب الله”.
وأفادت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم بأنه استهل هجماته على المنطقة بتنفيذ عمليات انتحارية بعد تنفيذ تغطية نارية كثيفة بالرشاشات الثقيلة، بهدف تمهيد الطريق للمفخخة التي استطاعت الوصول إلى مسافة قريبة في إحدى النقاط العسكرية الواقعة في قطاع “الواحة”.