فيما تتصدّر “الحرب العالميّة الثالثة” عناوين عدد كبير من الصحف، نشرت صحيفة “غارديان” البريطانيّة 7 سيناريوهات للحرب الكارثيّة المقبلة، وما سيحصل إذا إستمرّ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشماليّة.
واستهلّت الصحيفة التقرير بالإشارة الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّر كوريا وتوعّدها بـ”النار والغضب”، أمّا الزعيم الكوري كيم جونغ أون فهدّد بمهاجمة جزيرة غوام.
وفيما يلي أبرز ما يمكن أن يحصل:
حرب وقائية
في الأيام الأخيرة، أثار مستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر إحتمال الحرب الوقائية. وستكون الفكرة توجيه ضربة مفاجئة للبنى التحتية العسكرية في كوريا الشماليّة والتي من شأنها أن تحدّ بشكل كبير من قدرتها على مواجهة الولايات الأميركية وقد تؤدّي الى إنقلاب أو ثورة.
لكن هذا الإحتمال يحمل الكثير من السلبيات، فالنظام الكوري لديه صورايخ مخبّأة في كلّ البلاد، وأي ضربة إستباقيّة لن تؤدّي الى نزع سلاح كيم، وسينتج عنها مقتل عدد كبير من المدنيين.
الإحتواء القسري
في هذا الإطار، هناك نظرية بأنّ الولايات المتحدة وحلفاءها كانوا يتعاملون بسهولة مع بيونغ يانغ، ما ترك إستفزازات كوريا العسكرية من غير عقاب. والإستخدام المناسب للقوة قد يحتوي إرسال رسائل عقابية الى كوريا، ولكن دون مستوى الحرب الشاملة وكضربة وقائية فقط. فسيتمّ الردّ على أي إختبار نووي أو صاروخ باليستي، عبر تفجير مواقع الإختبار.
المشكلة الأكبر أنّه لا يوجد أي ضمان بأن بيونغ يانغ ستميّز بين الضربات المحدودة والحرب الشاملة. وإذا إنطلقت أي ضربة وبدأ الإشتباك، فمن الصعب وقف التصعيد مرّة واحدة، ما يؤدّي الى أخطار مروّعة لخيار الحرب.
قطع الرأس
محاولة قتل زعيم كوريا الشمالية هو جزء من خطّة الحرب الأميركية بالإشتراك مع كوريا الجنوبية، وقد تقوم بها كتيبة خاصّة مدرّبة لهذه المهمة. لكن كيم يتمتع بأفضل حراسة في العالم، ولا ضمانة بأن أحدًا أسوأ أو أفضل سيأخذ مكانه.
ضغط إقتصادي متزايد
كوريا الشمالية تعدّ أكثر بلد منعزل إقتصاديًا بالأصل، خصوصًا بعد العقوبات الأمميّة الأخيرة عليها. ولن تؤثّر الضغوط المتزايدة عليها.
العودة الى المفاوضات الرسميّة
النظام الكوري لا يبدي رغبةً في العودة إلى المحادثات السداسية التي تمّ التوصل إليها خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. واشنطن قالت إنّها يمكن أن تفاوض بشرط أن توقف بيونغ يانغ تجارب الصواريخ وأن يكون أحد الأهداف الأساسيّة من المحادثات موافقة كوريا على إلغاء برنامج الأسلحة النووية، الأمر الذي لم تقبله كوريا الشمالية.
التجميد
روسيا والصين تدعمان مقترحًا فيه أن بيونغ يانغ توقف إختباراتها في المقابل توقف كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة وحلفاؤها التدريبات العسكرية.
(غارديان – لبنان 24)