استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: “كان لقائي بصاحب السيادة وديا وأبويا. لقد تداولنا الكثير من شؤون الساعة، خصوصا ما يحدث حاليا في البلد من ملفات أساسية تعنى بشؤون الناس وأولويات المجتمع والاقتصاد. وتحدثنا أيضا عن أهمية المؤسسات التي تضيف إلى هذا البلد قيمة ثقافية وعلمية وتربوية. وتطرقنا إلى مواضيع منها ملفات تهم الطائفة الأرثوذكسية خصوصا والبلد عموما. وكان التركيز في اللقاء على أهمية المؤسسات التربوية في تطوير البلد وتعزيز ثقافته، إضافة إلى أهميتها لكونها موجودة على كل الأراضي اللبنانية من أجل خدمة جميع اللبنانيين وتعزيز ثقافتهم ومعرفتهم وعلمهم، لأن هذا الأمر أساسي من أجل استمرارية المجتمعات، خصوصا مجتمعنا الذي يحتاج إلى التطوير بعد كل ما عاناه من تفكك وانحدار فكري بسبب الصراعات القائمة”.
وأضاف: “أصبح من الضروري جدا اليوم، بعد كل ما نعاين حدوثه في مجتمعنا العربي، أن نكثف عملنا في المؤسسات التربوية والمؤسسات التابعة للدولة من أجل النهضة بالمؤسسات والعودة إليها لأنها هي التي تؤمن استمرارية الوطن والمجتمع بشكل إيجابي. نحن مع المؤسسات واستعمالها وعدم العمل بالملفات الكبرى خارج مؤسسات الدولة، إضافة إلى المؤسسات التي تساهم في تطوير المجتمع”.
وختم: “تطرقنا أيضا إلى موضوع التعيينات الذي يتم حاليا، وأهمية الحفاظ على التوزيع والتوازن بين كل مقومات المجتمع اللبناني والحفاظ على موقع الطائفة الأرثوذكسية، مع التشديد على وجود كفاءات عديدة في هذه الطائفة كما في غيرها. هذه التعيينات مهمة، خصوصا في ظل ما يحصل اليوم من تداول في العديد من المراكز. لقد كانت هناك شواغر، كما مررنا بفترة طويلة من دون تعيينات، من هنا تأتي أهمية هذه التعيينات في إعادة إحياء العمل المؤسساتي في الدولة، وإعادة إحياء مفاصل الدولة. يجب أن تأتي هذه التعيينات ممثلة لكل مكونات المجتمع اللبناني بشكل عادل وواضح، الأمر الذي يساهم في تعزيز الشراكة والمشاركة في بناء الوطن وإعادة بناء هيكلية الدولة”.