تواصلت عمليات تضييق الخناق على «داعش» في الجرود، تحضيراً لانطلاق ساعة الصفر التي لم تُحدَّد بعد، على رغم كل ما يُدلي به بعض المحللين في وسائل الإعلام من آراء وما يجرونه من تحليلات حول الواقع العسكري في منطقة جرود رأس بعلبك والقاع، والتي وصفتها قيادة الجيش بأنها «غير دقيقة».
في هذا الإطار، أشار مصدر عسكري لـ»الجمهورية» الى أنه عند التحضير للمعركة، لا بد من السيطرة على تلال استراتيجية تسهّل التحكّم وتؤمّنه، أكان من جهة النظر أو من جهة القصف واستخدام الأسلحة المباشرة، وما سيطرة الجيش على «تلة النجاصة» وتلال «دوار الزنار» قرب وادي شبيب عند التماس بين جردي عرسال ورأس بعلبك، إضافة الى «تلة ضليل الاقرع» في جرود رأس بعلبك ـ الفاكهة وتدمير مدفعية الجيش الثقيلة أهدافاً للتنظيم في الجرود المحيطة، إلّا مقدّمة للمعركة.
وكلّ ذلك يصبّ في خانة التحضير لبدء الهجوم، كاشفاً أنّ أهمية هذه التلال تكمن في أنها أهم من تلك المُشرفة على مواقع «داعش» الأساسية، وهي تلال حاكمة ومسيطرة.
وعن تحديد ساعة الصفر لبدء الهجوم، جزم المصدر بأنها «لم تُحدّد بعد، إلّا أنها أصبحت قريبة، إذ إنّ لهذه المعركة اعتبارات وحسابات خاصة ودقيقة جداً».
وأوضح المصدر «أنّ دور الإعلام مهم جداً في المعركة، فمواكبته لها جزء أساسي من نجاحها، شرط عدم استباق الإعلان عن الخطوات الأمنية والعسكرية قبل أن تقرر القيادة الوقت المناسب لذلك.
ففي بعض الأحيان تُرمى الأخبار في الإعلام ما يؤدّي الى كشف خطة الجيش قبل وصوله الى الوجهة المقصودة، ما يُفشل عمله بالتالي ويؤذيه، وإن كان الإفصاح عن هذه المعلومات أحياناً عن حسن نيّة».
(الجمهورية)