وعليه يعتبر بيضون ان نفي السيد نصرالله لضلوع حزب الله بخلية العبدلي، هو لرفع الحرج عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحكومة الرئيس سعد الحريري، خصوصا في ظل التحضيرات الاميركية والخليجية لقوانين تتضمن عقوبات ليس على حزب فحسب إنما أيضا على كل المتعاملين والمتعاونين معه من خارج الاطار الحزبي، الأمر الذي سيضع كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب واعضاء الحكومة، في موقع من ستنسحب عليه مواد القوانين لتعاملهم المباشر وغير المباشر مع الحزب، وهو ما لن تستطيع الطبقة السياسية ان تتحمل اوزاره وتبعاته ونتائجه.
واستطرادا، لفت بيضون إلى أن السيد نصرالله يدرك انه ليس فقط حلفاؤه غير قادرين على تحمل اي شكل من اشكال العقوبات، فهو متيقن أن الاقتصاد اللبناني لا سيما القائم منه على الاغتراب الشيعي في الكويت خصوصا والدول الخليجية عموما، ستصيبه العقوبات الاميركية والخليجية، بحيث ستضع اللبنانيين الشيعة إما في دائرة الترحيل أو أقله في موقع صعب لا يُحسدون عليه، الأمر الذي سيُجبر الاغتراب الشيعي على الابتعاد عن الحزب وتجنب أي علاقة معه، ما سيودي بالتالي الى فقدان الحزب لبيئته الحاضنة وهذا اخشى ما يخشاه السيد نصرالله، فكل ما يريده الحزب هو تحصين موقعه السياسي ودوره الإيراني، وتحصين جمهوره وبيئته الحاضنة، وطمأنة حليفيه عون وبري بأن العقوبات لن تطولهما.
(الانباء الكويتية)