وصلت تداعيات قضية فساد تسببت بوفيات في إحدى مستشفيات لبنان الحكومية، إلى السعودية بشكل سريع بعدما كشفت وثائق رسمية لبنانية أن المدانة في القضية تقيم في المملكة حاليًا، ما أثار مخاوف عدد كبير من أبناء المملكة ومطالب بترحيلها فورًا، بحسب ما أفادت وكالة “ارم”.
وأفادت “إرم” كانت الهيئة العليا للتأديب، قد أصدرت قرارًا حديثًا يقضي بإنزال عقوبة تأديبيّة مشدّدة من الدرجة الثانية بحق رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى “رفيق الحريري” الحكومي الجامعي، منى بعلبكي، في قضية تتعلق بسرقة أدوية مجانية لمرضى سرطان وبيعها لحسابها مقابل إعطاء المرضى أدوية منتهية الصلاحية تسببت بوفيات بينهم.
وأثارت وسائل إعلام لبنانية مخاوف واسعة بين السعوديين عندما قالت، إن البعلبكي تقيم في السعودية منذ نحو عامين تقريبًا، من دون أن يتضح إن كانت تعمل في إحدى المستشفيات أو الصيدليات الخاصة أو الحكومية في السعودية.
ويطالب عدد كبير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المسؤولة في المملكة بالتأكد من صحة ما يثار حول القضية في لبنان، والقبض على بعلبكي وترحيلها من المملكة فيما لو كانت مدانة بالفعل في قضية الفساد.
وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين، تلقى وسوم “#القبض_على_دكتوره_الاجرام_مطلب” و”#اطردو_اللبنانيه_السفاحه” تفاعلًا كبيرًا من قبل السعوديين القلقين من تداعيات القضية على القطاع الصحي لبلادهم فيما لو صدق ما يثار حولها.
ويقول بعض المغردين السعوديين، إن البعلبكي مقيمة بالفعل في السعودية وتعمل محاضرة في إحدى الجامعات الحكومية بالمملكة.
وتحظى القضايا التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وتلقى تفاعلًا كبيرًا باهتمام رسمي وتدخلات سريعة من الجهات المختصة التي تتابعها باهتمام وتعلن باستمرار النتائج التي توصلت إليها، وهو ما يتوقع حدوثه من وزارة العمل والصحة والتعليم والخدمة المدنية المعنية بالقضية.
(إرم)