وقد أعار جامعان هذه المنحوتة الى متحف متروبوليتان ميوزيم في نيويورك وكانت معروضة فيه عندما صادرتها مطلع تموز/يوليو أجهزة المدعي العام في مانهاتن سايرس فانس.
وتؤكد السلطات أن القطعة المأخوذة من معبد اشمون الفينيقي سرقت من مخزن في لبنان في العام 1981 في خضم الحرب الأهلية.
وتنبه أحد أمناء “متروبوليتان ميوزيم” لمصدر المنحوتة المشكوك بأمره وأبلغ المتحف الشهير بذلك.
وأوضح ناطق باسم المتحف: “اتصلنا بالحكومة اللبنانية والشخص الذي أعار القطعة وسحبناها من قاعة العرض ونتعاون مع السلطات المحلية والفيدرالية” في إطار هذه القضية.
ويعترض الزوجان اللذان كانا يعتبران حتى الآن مالكي القطعة على هذا الأمر وقد رفعا شكوى إلى القضاء منتصف تموز/يوليو لاستعادة المنحوتة.
وقد اشترت ليندا ووليام بيرزالتس المنحوتة العام 1996 من تاجر قطع فنية في لندن وأجريا تحقيقا خاصا لمعرفة مصدرها.
وتبريرا لتحركها، استندت السلطات الأميركية إلى تقرير للشرطة اللبنانية يعود إلى العام 1981 يشير إلى عملية سرقة في مخزن في جبيل (شمال بيروت).
إلا أن الجامعين يؤكدان أن التقرير لا يذكر أي قطعة يتماشى وصفها مع الرأس الرخامي المنحوت.
وهما يطالبان باستعادة المنحوتة ويسعيان إلى منع إعادتها إلى لبنان الذي يطالب بها.
وقال محامي الزوجين وليام بيرلشتاين “هما مالكا القطعة بشكل قانوني ولم يرتكبا أي مخالفة”.
وأضاف “في المقابل لم يشر لبنان أبدا منذ أكثر من 50 عاماً إلى سرقة رأس الثور هذا على الصعيد الوطني أو الدولي”.
وهو يرى أن لا أساس قانونياً يبرر مصادرة القطعة، مشدداً على أنه حتى لو كانت ثمة عملية سرقة فإنها مشمولة بمرور الزمن بموجب القانون اللبناني.