أقام اقليم الكورة الكتائبي لقاء مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مركزه في بشمزين، بحضور ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري المهندس نبيل موسى، النائبين فادي كرم وسامر سعادة، قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال نجار، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، الأمين العام السابق للجامعة الثقافية في العالم جوزف فرنسيس، رئيس بلدية بشمزين رئيس الاقليم الدكتور فوزي كلش، رئيس جمعية “البر والاحسان” ادوار ملكي، اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في الحزب، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الحزب، فكلمة ترحيب وتعريف من ميرللا القطريب عبرت فيها عن فخرها بانتمائها “لحزب عريق روحه شابة بهمة رئيسه”، واعدة ب”عدم خيانة القضية والعمل ليل نهار لتحقيق الحلم وجعل لبنان راقيا وحرا”.
وأعلنت افتتاح مكتب الطلاب في كفرعقا “استكمالا للمسيرة والنضال لاجل اعادة حفر ارزة الكتائب في قلب كل كوراني”.
كلش
من جهته، أكد كلش ان “الاصالة اللبنانية في الكورة عميقة الجذور في تاريخ لبنان”. وتوجه الى رفاقه بالقول: “منذ الان تبدأ معكم رحلة الالف ميل، وخطواتكم ثابتة وواثقة لانها خطوة في المعلوم خطوة على درب لبنان الباقي محصنا ضد الفساد. ان تكونوا كتائبيين يعني ان تتركوا كل شيء وتسيروا مع الكتائب في نضالها من اجل لبنان فقط، وان تنذروا انفسكم للوطن الذي افتداه رفاقكم بدمائهم”.
وأشار الى أن رئيس الكتائب “سما فوق صغائر الامور والمحاصصة والمحسوبيات، وتمسك بسيادة وسلطة الدولة على كامل اراضيها بشكل مطلق”.
الجميل
أما الجميل فقال: “نحن نشهد اليوم على معارك تجري في لبنان تقوم بها مجموعات مسلحة غير الجيش اللبناني بقرار لم يصدر عن الدولة اللبنانية في ظل غياب كامل لجميع المؤسسات. تابعنا المعارك عبر التلفزيون فيما الاعلام يواكب العمليات وسط انتشار للمسلحين، دون أن يتكبد أحد مشقة ان يخبرنا ما الذي يجري في بلدنا وما الذي تفعله الدولة اللبنانية”.
وسأل: “من قرر أنه يجب أن يتم إجلاء مجرمين جبناء، اقترفوا جرائم بحق الجيش اللبناني واعدموا عناصر نفتخر بكل واحد منهم؟ ومن سمح بأن يفروا ويعودوا الى بلادهم؟”.
أضاف: “هل هي الحكومة اللبنانية التي قررت ارسالهم دون محاكمة ودون أن ينالوا عقابهم؟ هل القضاء اللبناني أعطى موافقته على التراجع عن ملاحقة هؤلاء وهم معروفون بالأسماء وملاحقون لأنهم قتلوا جيشنا؟ هل يمكن لأحد أن يقول لنا من أعطى الموافقة على هذه الصفقة؟ فلا الحكومة اجتمعت لذلك ولا القضاء اتخذ قرارا بذلك، فهل لنا أن نعرف من يقرر مصير لبنان اليوم؟”.
وتابع: “هل عمل هذه الحكومة انجاز التعيينات والصفقات فقط وعندما تصل الأمور الى مرحلة الدفاع عن لبنان وتقرير مصير البلد تتوارى عن الأنظار؟ أين هي هذه الحكومة، هل ترى ان هناك مشكلة في الدفاع عن لبنان ام لا؟ وهل هناك معارك تدور في الجرود ام لا؟ هل تحضر الحكومة فقط عند إقرار صفقة البواخر وموضوع النفط والغاز والتعيينات وعندما تقوم المعارك في البلد تختفون ولا تجتمعون وهل هناك من يطلعنا على ما يجري في بلدنا؟”.
وقال الجميل: “إذا كانت هذه الحكومة مستقيلة من دورها الأول الذي هو الدفاع عن لبنان والمحافظة على سيادته واستقلاله فلتستقل بالكامل فربما تأتي سلطة أخرى تتحمل المسؤولية أكثر”.
ورأى أن “هناك من يمنع الدولة من القيام بدورها”، مؤكدا ان “الجيش اللبناني اليوم قادر على الاضطلاع بدوره وهو بعديده وعتاده يستطيع مواجهة كل الأخطار وحسم كل المعارك”.
وختم: “المشكلة ليست في الجيش بل في القرار السياسي الذي يشل الجيش ويمنعه من حسم هذه المعركة وفي ان هناك من يريد ان يقول لنا ان الجيش اللبناني لا يملك القدرة على حسم معركة عرسال لنقتنع اننا بحاجة لغير الجيش اللبناني”.