نشر موقع “CNN” تقريراً عن القاعدة البحرية التي تبنيها الصين خارج أراضيها للمرة الأولى وتحديداً في جيبوتي، الدولة العربية الواقعة في منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية، مؤكداً بالاستناد إلى صورتين التقطتهما الأقمار الصناعية، أنّها ستكون أوسع ومحصنة بشكل أكبر من المتوقع.
وأوضح الموقع أنّ نمط البناء الجاري ينسجم مع الأساليب التي تعتمدها الصين لتعزيز أمن قواعدها العسكرية، إذ تحمي القاعدة، التي تضم مساحة تحت الأرض تقُدّر بـ250 ألف متر مربع، 3 طبقات دفاعية.
وشرح الموقع بأنّ هذه المساحة الواقعة تحت الأرض تتيح للجنود الصينيين في جيبوتي تنفيذ مهامهم بالخفاء وتحمي المركبات أو المنشآت الأساسية التي يحتاجون إليها.
في ما يتعلّق بالطبقات الدفاعية، لفت موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي إلى أنّ الطبقة الداخلية تتألف من جدار ضخم، وإلى أنّ أبراجاً يتألف الواحد منها من طبقتين ترتفع في الزوايا.
أماّ الطبقة الثانية، فتتألف من جدار أصغر حجماً أو من سياج سميك يرتفع على طوله عدد من أبراج المراقبة، بحسب “ستراتفور”.
وتابع “ستراتفور” مشيراً إلى أنّ المساحة الفاصلة بين الطبقة الأولى والثانية توفر طبقة دفاعية ثالثة، وموضحاً أّنه جرى حفر أنفاق صغيرة وبناء مستودعات في القاعدة.
من جهته، كشف موقع “CNN” أنّ الصين أرسلت جنوداً إلى القاعدة في مطلع هذا الشهر، مذكّراً بامتلاك الولايات المتحدة والصين واليابان قواعد عسكرية دائمة هناك.
وعلى الرغم من أنّ الصورتيْن تظهران أنّ الصين لم تبدأ ببناء أحواض السفن بعد، توقع “ستراتفور” أن تباشر الصين هذه الأعمال قريباً وأن تستخدم الصين مرفأ جيبوتي التجاري لحين الانتهاء منها.
وعليه، رأى الموقع أنّ أعمال البناء الجارية تشير إلى أنّ الصين لن تستخدم القاعدة لأغراض بحرية فحسب، ملمحاً إلى أنّ كبر المدرج والهنغارات يوحي بأنّه معد لاستضافة أنواع مختلفة من الطوافات ولكن ليس الطائرات المثبتة الأجنحة مثل الطائرات من دون طيار أو الطائرات المقاتلة.
يُذكر أنّ الصين علّقت على بناء القاعدة البحرية في جيبوتي بالقول إنّها ستُستخدم لتعزيز “المواكبات البحرية في أفريقيا والشرق الأوسط وعمليات حفظ السلام (التابعة للأمم المتحدة) والمساعدات الإنسانية ولدعم عمليات مكافحة القرصنة وإجلاء المواطنين في حال نشوب أزمة”.
(ترجمة “لبنان 24” – CNN – Stratfor)