رأى النائب السابق فارس سعيد ان حزب الله ينفذ توجيهات تأتي من قبل ايران من اجل ابقاء المعركة او الحدود اللبنانية – السورية مفتوحة امام التموين العسكري وخطوط التمديد بين طهران من جهة ولبنان من جهة اخرى، مشددا على ان مطلبنا هو ان يكون الجيش اللبناني وحده وحصريا مسؤولا عن الدفاع عن لبنان اذا كان اي تهديد يطال لبنان من قبل الارهابيين، لافتا إلى ان من يدعي الدفاع عن الارض سيدعي غدا بإمكانية حكمها ونحن نعترف فقط بالدستور الذي يجب ان يحكم لبنان وليس موازين القوى.
ورأى سعيد في تصريح لـ«الأنباء» ان المعارك في جرود عرسال والتي خاضها حزب الله تزامنت مع المعارك على الحدود العراقية – السورية والذي يؤكد أن هذه المعركة تهدف الى ابقاء الطريق بين ايران وبين لبنان طريقا مفتوحا، لافتا الى ان اكبر دليل على ذلك انه ومنذ ان بدأت المفاوضات الاميركية – الروسية حول موضوع سوريا استطاعت اسرائيل ان تضبط او تؤمن حدودها من خلال ابعاد المليشيات الايرانية عن الجولان، مشيرا الى ان الاردن نجح ايضا بضبط حدوده بالتفاهم مع الاميركيين والروس والاكراد يضبطون حدودهم لتبقى الحدود الوحيدة المفتوحة مع سورية هي الحدود العراقية والحدود اللبنانية وهذا يؤكد أن هذه المعركة تهدف الى ابقاء الطريق مفتوحا من اجل دعم المليشيات الموجودة في لبنان وعلى رأسها حزب الله.
ولاحظ سعيد ان من اعلن بدء المعارك في عرسال ومن اعلن القتال ومن يقوم بترويج صور وافلام حول المعركة هو حزب الله، وكأن ليس هناك سلطة أو إرادة سياسية، وكأن في لبنان من يقدر اللحظة ومن هو الذي يسلط الاضواء على عدو ويعتبر انه عدو هو حزب الله، مشددا على ان هذا الموضوع مرفوض بشكل نهائي لان لبنان لا يمكن ان يحكم على قاعدة موازين القوى.
واعتبر سعيد انه اذا دخلنا باختصاصات الطوائف وقلنا بأن الشيعة يحمون لبنان والسنة يقدمون جسر العبور بين لبنان والخليج ويقتضي الامر بأن المسيحيين يقومون بدور سياحي في لبنان وتنظيم المهرجانات فهذا يدخلنا في عملية نسف الوحدة الداخلية، والتراجع عن عملية المشاركة في حماية لبنان.
(الانباء الكويتية)