مع استمرار الاجراءات المتشددة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين، حذرت الامم المتحدة من اندلاع حرب دينية في الشرق الاوسط بسبب التوترات في مدينة القدس المحتلة.
من جهة ثانية، رفضت المرجعيات الدينية في القدس إجراءات الاحتلال الجديدة في المدينة، وتمسكت بقرار عدم دخول المسجد الاقصى المبارك، قبل العودة عن هذه التدابير بعودته عن قرار الإبقاء على البوابات الإلكترونية بعد تسعة أيام من نصبها، قرر مجلس وزراء الإحتلال استبدالها بكاميرات مراقبة ذكية.
هذا القرار لم يلق بالا لدى الفلسطينيين الذين أدوا صلواتهم عند أبواب المسجد الأقصى بعدما تداعت المرجعيات الإسلامية في المدينة المقدسة الى الاجتماع والتأكيد على رفضها لكل أنواع الإجراءات.
ويأتي ذلك في وقت بدأ الإحتلال بتركيب جسور معدنية فوق بعض الشوارع الضيقة المعبدة بالحجارة من أجل وضع كاميرات ذكية تصل كلفتها الى ثمانية وعشرين مليون دولار مع نشر مزيد من عناصر شرطة الإحتلال.
ووسط ذلك جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور رفض إجراءات الإحتلال في القدس والأقصى، داعيا خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط لإعادة الوضع القائم في القدس الى ما كان عليه.
وأكد منصور أن الوضع في القدس ازداد تدهورا بسبب سعي اسرائيل لتنفيذ اجندتها التدميرية ضد شعبنا ومقدساتنا وانتهاكها القانون الدولي مشيرا الى أن الوضع وصل الى نقطة الإنفجار.
بدوره، تخوف المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من حرب دينية بالشرق الأوسط، مطالبا مجلس الأمن بالتدخل لوقف التصعيد، وداعيا اسرائيل لاحترام التزاماتها وتجنب العنف والتوتر بالإضافة الى عودة القدس الى ما كانت عليه تاريخيا.
بدوره شدد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن على ضرورة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل حل الدولتين.
هذا وحض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مسلمي العالم أجمع على زيارة القدس والمسجد الاقصى في أي فرصة متاحة وحمايتهما من الاحتلال، مضيفا أن إسرائيل تحاول سلب المسجد الأقصى من أيدي المسلمين، تحت ذريعة مكافحة الارهاب.