أقر جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي بأنه عقد أربعة لقاءات مع مسؤولين روس خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي نافيا أي “تواطؤ مع موسكو في تفويز مصاهره ترامب”.
وجاء تأكيد كوشنر هذا في نص إفادته التي أعدها في 11 صفحة ومن المقرر أن يتلوها على أعضاء لجنة ستستجوبه في الكونغرس الاثنين في جلسة مغلقة لن تغطيها الصحافة.
وسرد كوشنر في مذكرته تفاصيل اتصالاته بالسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، ومسؤولين روس آخرين، مؤكدا أنها اندرجت ضمن مهامه مسؤولا عن العلاقات مع الحكومات الأجنبية في فريق ترامب الانتخابي.
ومما ورد في نص الإفادة التي تتناقلها وسائل الإعلام الأمريكية: “لم أجر أي اتصالات في غير محلها، ولم أتلقّ أي أموال روسية لرفد نشاطي التجاري”.
يذكر أن وزارة العدل الأمريكية، كانت قد كلفت روبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي السابق في مايو الماضي بإدارة ملف التدخل الروسي المحتمل في سير الانتخابات الأمريكية.
دائرة الأمن الداخلي، وإدارة الاستخبارات المشرفة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية الـ17 كانت قد زعمت في تقرير خاص نشرته حول “التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية” أن موسكو قرصنت حسابات شخصيات ومنظمات سياسية بهدف “التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية”، دون أن توضح طبيعة هذا التدخل.
مجموعة عريضة من كبريات وسائل الإعلام الأمريكية، وفي إطار اتهامات الديمقراطيين لروسيا بدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، أكدت أن شخصيات مرتبطة بموسكو بعثت إلى “ويكيليكس” رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا، المدير السابق لحملة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي”، وأن “القراصنة الروس هاجموا كذلك مواقع الحزب الجمهوري واستطاعوا التأثير في سير العملية الانتخابية الأمريكية”.