طرابلس فوق الجميع: لايجاد حلول جذرية وسريعة للعديد من الأزمات المستفحلة في المدينةعقدت الهيئة التأسيسية لتجمع “طرابلس فوق الجميع” إجتماعها الأسبوعي في مقرها المؤقت في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، برئاسة الدكتورة هلا رشيد أمون بحضور كامل أعضائها. خصص الإجتماع لمناقشة الخطوات العملية والميدانية التي سيعتمدها التجمع للضغط على كافة المسؤولين في طرابلس، من أجل تطبيق الأصول القانونية الحافظة لمصالح المواطنين، والمتعلقة بضرورة إيجاد حلول جذرية وسريعة للعديد من الأزمات المستفحلة التي ترزح المدينة تحت وطأتها منذ عدة سنوات. وتم التأكيد على وثيقة الأهداف التي نشأ على أساسها التجمع، من أنه إذا لم يقم المسؤولون بالتجاوب مع مطالب التجمع لمعالجة تلك الأزمات المتراكمة ، فسيكون من واجب التجمع ، إستخدام كل وسائل الضغط الممكنة لإجبار المسؤولين على معالجتها .
وقد سبق للهيئة العامة في التجمع ، ان وضعت دراستين عن أزمتين متفاقمتين في طرابلس ، هما أزمة الدراجات النارية وأزمة غرق المدينة في النفايات. وخلال الجلسة، قامت الهيئة العامة بإستعراض أبرز ما تعانيه المدينة من إهمال وفوضى وتسيب واعتداء على الأملاك العامة وتراخٍ في ردع المخالفين وقمع المعتدين، ولاسيما المخالفات المستفحلة التي يقوم بها مستخدمي الدراجات النارية على الطرقات، والتي باتت تشكل خطراً حقيقياً على الأمن والسلامة العامة، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين في المجلس البلدي في مساءلة ومحاسبة ومعاقبة “شركة لافاجيت” على تقصيرها الفاضح في القيام بواجباتها التي نص عليها عقد التشغيل، والقاضية بالإهتمام بالنظافة العامة وإزالة النفايات من شوارع المدينة وأحيائها، والتخلص من كل الردميات والأتربة التي حولت الكثير من العقارات المهجورة وغير المصوّنة الى بؤر مفتوحة شوهت وجه المدينة .
وفي نهاية الإجتماع ، قررت الهيئة التأسيسية في التجمع ، البدء بزيارة كل الجهات المعنية والمؤثرة في هذين الملفين ، لمطالبتها بالقيام بواجباتها تجاه المدينة ، ولحثها على رفع الغطاء عن كل المخالفين ، ولدعوتها الى تطبيق القوانين والقواعد المرعية الإجراء على الجميع دون إستثناء. وفي حال لمس أعضاء التجمع أي نية من جانب المسؤولين والمؤتمنين على صيانة المصلحة العامة للمدينة ، للتسويف والمماطلة والتلكؤ وعدم التجاوب مع مطالبهم المحقة ، فإنهم سيجدون أنفسهم مضطرين الى إستخدام كل الوسائل الشرعية والقانونية والشعبية الأخرى ، في سبيل إنهاء نكبات المدينة المتعاقبة وأزماتها المستمرة ومعاناة أهلها.