صعّد البيت الأبيض الجمعة 21 يوليو/تموز 2017 ضغوطه على إيران، مطالباً إياها بأن تُطلق سريعاً سراح جميع المعتقلين الأميركيين تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.
وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ “الرئيس (دونالد) ترامب مستعدّ لتحميل إيران عواقب جديدة وخطرة إذا لم تُفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المسجونين ظلماً وتُعدهم” إلى الولايات المتحدة.
ومن شأن تهديد واشنطن بفرض “عواقب” على طهران أن يفتح على الأرجح جبهةً دبلوماسية جديدة بين العاصمتين.
وبحسب البيان فإنّ ترامب “يطالب إيران بأن تعيد روبرت ليفينسون، المعتقل منذ أكثر من عشر سنوات، إلى منزله وبأن تفرج عن سياماك وباقر نمازي اللذين اعتقلا خلال عهد أوباما”.
واعتبر البيت الأبيض في بيانه أنه “على مدى أكثر من 40 عاماً استخدمت إيران الاعتقالات واختطاف الرهائن كأدوات لسياسة الدولة وهي ممارسة ما زالت مستمرة حتى اليوم مع الحكم على شيوو وانغ بالسجن لمدة عشر سنوات”.
والأحد أعلن القضاء الإيراني صدور حكم بالسجن عشر سنوات في حقّ الأميركي-الصيني شييو وانغ بعدما دانه بتهمة “التسلل”.
وبحسب وكالة ميزان أونلاين التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فإنّ وانغ “كان يُزوّد فريق الأبحاث في وزارة الخارجيّة الأميركية بمعلومات ميدانيّة على شكل مقالات عامة وسرّية جداً”.
وأضافت الوكالة أن “مهمة هذا الجاسوس الأميركي كانت جمع معلومات ووثائق سرّية” عن إيران، مشيرة إلى أنه أوقِف في 8 آب/أغسطس 2016.
كذلك، تطالب واشنطن بأن تتعاون طهران معها في قضية روبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي فقد في إيران منذ 2007.
وفي كانون الثاني/يناير 2016 أطلق سراح أربعة إيرانيين أميركيين بينهم الصحافي في الواشنطن بوست جايسون رضايان المتهم بالتجسس، والعنصر السابق في المارينز أمير حكماتي. وجاء إطلاق سراحهم في عملية مبادلة مع سبعة إيرانيين ملاحقين في الولايات المتحدة. كما أطلق سراح أميركي خامس، لكن خارج إطار هذه المبادلة.
ولا توجد علاقات دبلوماسية منذ العام 1980 بين واشنطن وطهران، وازداد التوتّر بينهما بعيد وصول ترامب إلى البيت الأبيض وانتهاجه مع الكونغرس موقفاً متشدداً إزاء إيران.
هاف بوست عربي