يتخذ الجيش اللبناني على مداخل مخيم عين الحلوة، والقوة الفلسطينية المشتركة والأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيم إجراءات أمنية مشددة في حال وقعت معركة جرود عرسال، لعدم السماح لأيّ فار من الإرهابيين من تلك المنطقة الدخول الى مخيم عين الحلوة.
ولفتت مصادر قيادية فلسطينية في المخيم لـ«الجمهورية» الى أنها تستبعد أن يتمكّن المسلحون الفارّون من هناك الوصول الى مخيم عين الحلوة، أولاً لأنّ المسافة طويلة، وثانياً للإجراءات الأمنية المشددة في محيط المخيم، وثالثاً لعدم وجود بيئة حاضنة لإرهابيي عرسال في مخيم عين الحلوة.
وأكدت أنّ أعداد الإرهابيين في المخيمات وفي «عين الحلوة» تحديداً الى تناقص، وهم يفرّون عبر سماسرة الى سوريا، ومنهم أخيراً إرهابيّان من آل حمد وشبايطة، كما أنّ قسماً من هؤلاء غادر المخيم باتجاه العراق، وهناك إحصائية أخيرة تشير الى مقتل 60 ممّن كانوا في عين الحلوة مع «داعش» في العراق وسوريا وذويهم لا يعلمون عنهم شيئاً.
وفي ما يتعلق بالإجراءات الأمنية في المخيم، قالت المصادر إنّ «الأمن الوطني الفلسطيني وحركة «فتح» وكافة الفصائل اتخذوا إجراءات أمنية وتحديداً في جبل الحليب الذي يربط المخيم بجواره ويتخللها بساتين، وهذه الإجراءات منيعة ويصعب اختراقها للدخول الى المخيم، كما اتخذت الإجراءات من جهة الحسبة مع صيدا وفي منطقة البركسات.
وبالخلاصة، يمكن القول إنّ الإجراءات على كافة مداخل المخيم قوية وغير قابلة للإختراق، خصوصاً أنّ لدى الجيش إجراءات احترازية حول المخيم وقد استكمل بناء السور حوله، والذي يشكّل سداً منيعاً بالاضافة الى نقاط المراقبة بوجه منع تسلل أيّ مطلوب.
الى ذلك، إستكملت الاستعدادات والتحضيرات في مدينة النبطية للقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ظهر غد في احتفال رسمي يقام أمام السراي الحكومي، وقد ارتفعت صوره على مداخل النبطية وفي ساحاتها مذيّلة بعبارة «لقد سهرت على أمن الوطن مخلصاً، ومضحّياً».
تجدر الإشارة الى أنّ زيارة ابراهيم الى النبطية مخصّصة لوَضع حجر الأساس لمبنى الأمن العام- دائرة الجنوب الثانية، والذي سيقام على قطعة أرض قدمتها بلدية النبطية بالقرب من الجامعة اللبنانية على تلة تنتشر في محيطها الجامعات الخاصة أيضاً.
في سياقٍ منفصل وبتوجيهات من دبور والقيادة السياسية الفلسطينية، تواصلت الحرب على تجّار المخدرات في مخيم عين الحلوة، وأصدرت القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة بياناً ضد التجّار وَعدت فيه أنها «ستستمر في حرصها على صَون أهل المخيم وأمنهم وأمن الجوار اللبناني الشقيق». ووعدت التجّار بـ«أعلى درجات التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية لمواجهة حربكم هذه، يا تجّار السموم والدم في مخيمنا».
(الجمهورية)