جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “أيلول أسود” ينتظر منطقة الشرق الأوسط… ماذا عن لبنان؟
خريطة

“أيلول أسود” ينتظر منطقة الشرق الأوسط… ماذا عن لبنان؟

حذر الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، عضو المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية سومر صالح من أن الولايات المتحدة تبيت أمراً سيئاً للمنطقة بعد أن تنقلب على التفاهمات الروسية الأميركية الأخيرة بشأن سوريا والملفات المتصلة.

وأكد الخبير صالح، قائلاً “أكثر ما أخشاه أن الأميركي يسير بتفهماته مع موسكو على شاكلة اتفاق 15.07.2016 بأن تصل المفاوضات إلى نتائج نهائية، لكن الأميركي ينسحب في اللحظة الأخيرة، ماذا يكون حينها فعل الأميركي؟ يكون قد قاد المنطقة برمتها إلى أيلول.

وتابع: “الأمور هنا واضحة فلدينا استحقاقات تنتظرنا في أيلول…الأمور واضحة، لدينا استفتاء استقلال كردستان العراق، وبالتالي استقلال كردستان العراق عن العراق، هذا سيؤدي إلى تمزق المنطقة وتشرذمها وهذا سيستدعي تدخلاً تركيا في الشمال السوري، والولايات المتحدة تعي ذلك وتدرك هذه النقطة تماماً، لذلك أكثر ما أخشاه أن ما يصدر عن الولايات المتحدة من تصريحات إيجابية وتفاهمات مع موسكو هي فقط لتقضية الوقت وإضاعته حتى نصل إلى الانفجار الكبير، وفي حينها تنسحب واشنطن من تفاهماتها مع موسكو، لذا أعتقد أنه من الأهمبية بمكان أن يبقى سياق “أستانة” هو السياق رقم واحد في السياق العسكري، وأن لا يكون قد أضعف لصالح التفاهمات الأميركية الروسية.

وتابع: لأننا كما قلنا نحن نتجه إلى أيلول الذي قد يكون أبيض أو أسود، كيف يكون أبيض؟ يكون أبيض إذا نجحت تسوية هامبورغ بنقلها إلى ريف العاصمة السورية وإلى أرياف حمص، وبالتالي قد يكون هذا الأمر إيجابياً، وكما قلنا إن الأمر أصبح مرهونا بالأحداث الإقليمية التي تجري حالياً، فنحن أمام انتفاضة ثالثة لا يقف أمامها إلا السلطة الوطنية الفلسطينية، ونحن على أبواب أحداث في العراق قد تكون مأساوية، ونحن أيضا أمام احتمال سيناريو عدوان تركي على الدولة السورية لم ينته بعد، وبالتالي هذه الملفات إذا وصلت إلى نقطة واشتعلت جميعها أعتقد أن المنطقة أصبحت برمتها في خطر.

وأضاف الخبير صالح: “الأجواء الإيجابية التي تثار من هنا أو هناك هي حمالة أوجه قد تفضي إلى نتائج إيجابية، وكذلك الأمر قد تفضي إلى نتائج كارثية إذا حصل ما حصل في العراق، وأعتقد أن الولايات المتحدة قد تسير باتجاه الدفع نحو افتعال أزمة خليجية كبرى في تلك المنطقة، وكذلك الأمر التوتير الحاصل بين الولايات المتحدة وايران على خلفية الصواريخ البالستية، أنا أعتقد أن الولايات المتحدة تسير بكل الملفات إلى الذروة، إما الحل الشامل أو الانفجار الشامل، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة جادة بحل الملفات الأزموية لأن عينها مازالت على ما يعرف بالأمن القومي الصهيوني، وبالتالي إن التفاهمات الحاصلة في هامبورغ والتفاهمات التي يتم التحضير لها في عاصمة أوروبية لم يتم تحديدها حتى الآن قد تكون أمام انتكاسة جديدة كما حدث لاتفاق 15.07، وامكانية حدوث عدوان إسرائيلي على لبنان يتم الحديث عنه وبالتالي قد نتجه بالفعل إلى أيلول أسود”.

(سبوتنيك)