الطقس «بحماوة» اللبناني في احتفائه بالصيف، مدخراً آليات استقبال أكثر من الأدوات العادية وبينها المكيفات والمراوح و«المرشة» والنزلة على البحر أو الاستكانة إلى المرتفعات والمنتجعات. كما المنطقة لا تزال تتأثر بالمنخفض الهندي الموسمي بفعل تدفق الرياح المدارية الساخنة من الصحراء الكبرى شمالا، فإن اللبناني موجة تلو الموجة دخل في «الموجة» مبتكراً أدوات مقاومة للحرارة بينها المراوح التي تعمل على «الخلوي» وغيرها من أفكار حديثة العهد على اللبناني الذي طالما تغنى باعتدال مناخه.
وكان توقع الاب إيلي خنيصر الذي يهتم بعلم المناخ أن يستمر نشاط الكتلة الإستوائية التي تمركزت من شهر فوق المنطقة المدارية وأسهمت برفع درجات الحرارة بين صحراء شبه الجزيرة العربية، وصحراء إفريقيا الكبرى، وينتج عنها ارتفاعا بدرجات الحرارة في المناطق الروسية الشمالية والأوروبية الجنوبية وغرب آسيا.
ولفت الى أن الحرارة قد تشتد في الأسبوع الأول من شهر آب بسبب تعمّق قيم الضغط الجوّي للمنخفض الهندي الموسمي المتمركز على مدار السرطان الذي يشهد سقوطا عموديا لأشعة الشمس فيرفع نسبة الرطوبة ونسبة تبخر المياه وبالتالي يحوّل الأجواء الى حارة.
وأشار الى أن طقس اليوم الإثنين سيكون مشمسا وحارا، وترتفع درجات الحرارة بسبب انقطاع امداد الرياح الشمالية نحو مصر وسيناء والأردن الأمر الذي سيعزز الرياح المدارية الساخنة حيث يتمركز المنخفض الهندي، بالتمدد نحو كافة المناطق الأردنية والسورية والبقاعية.
(المستقبل)