أكد النائب عمار حوري أن هناك إجماعاً لدى كل القوى السياسية على إقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة التشريعية المقبلة، مشيراً الى أن النقاشات الحاصلة تهدف الى ايجاد توازن بين الأرقام من دون تكبيد المواطن أعباء إضافية.
وفي حديث الى برنامج “أقلام تحاور” عبر “صوت لبنان (93.3)”، شدد حوري على ضرورة إقرار الاصلاحات في مؤسسات الدولة بالتزامن مع إقرار السلسلة، لافتاً الى أهمية تأمين موارد جديدة في حال تخطت أرقام السلسلة الألف ومئتي مليار ليرة لعدم إرباك ميزانية الدولة أو الموازنة أو حتى المس بالاستقرار المالي والنقدي.
وإذ أكد أنه من حق المتقاعدين أن تشملهم السلسلة، اعتبر حوري أن تقسيطها للموظفين هو نوع من تأجيل للمشكلة، مشيراً الى أن محاربة الفساد يجب أن يكون من أولويات الحكومة الحالية التي لا تملك آلية في هذا المجال.
وأضاف: البلد يحتاج الى الضرب بيد من حديد لوقف السرقة والصفقات والهدر.
وعن آلية التعيينات، دعا حوري الى جعلها أكثر ليونة وتسريعها من دون تسرع أو ضرب القواعد الرقابية التي تحمي الدولة مستقبلاً، مشيراً الى أن مجلس الخدمة المدنية هو أحد أفضل مؤسسات الدولة ويجب المحافظة على دوره.
وفي ملف النازحين السوريين، أشار حوري الى أن تيار المستقبل كان يطالب منذ البداية بضبط عملية النزوح وتنظيمها، مؤكداً أن الهيئات الدولية هي من تفاوض النظام السوري وليس لبنان.
وشدد على رفض التواصل المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية بعد كل ما قام به الرئيس السوري بشار الأسد في خلال السنوات الماضية من قتل وتهجير، لافتاً الى أن الجيش السوري يسيطر على مناطق محدودة في سوريا وبالتالي لا يمكن إعادة النازحين بشكل عشوائي.
واستغرب حوري الحديث الذي يدور عن عملية عسكرية سيطلقها حزب الله قريباً في جرود عرسال، مطالباً بتسليم الجيش اللبناني المهمة لطرد المسلحين حصراً.
وأشار حوري الى أن الرئيس سعد الحريري يعدّ ملفاً بهذا الخصوص لبحثه في زيارته المقبلة الى الولايات المتحدة الأميركية وايجاد الحل الأنسب لتأمين عودة آمنة للنازحين.