أثار وصول دفعة خامسة من القوات التركية إلى قاعدة عسكرية في الدوحة، تساؤلات بشأن المهام التي تكلف بها هذه القوات في ظل الأزمة الحالية بين قطر وعدد من جيرانها.
ويبدو أن الدوحة تهدف بهذه الخطوات للاستقواء بقوات أجنبية، وإقحام دول أخرى في الأزمة في محاولة لتدويلها، حسبما يرى مراقبون، في حين تقول قطر إن القوات التركية دخلت من أجل “مهام تدريبية”.
والثلاثاء وصل المزيد من القوات التركية إلى القاعدة عسكرية في الدوحة بعدما أسرعت أنقرة بإقرار تشريع في شهر يونيو الماضي، من أجل إرسال مزيد من الجنود للانتشار هناك.
وقال بيان للقوات المسلحة القطرية: “أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع عن وصول الدفعة الخامسة من القوات المسلحة التركية إلى دولة قطر”.
وتابع البيان: “وعقب وصول هذه الدفعة التعزيزية وانضمامها إلى القوات التركية الموجودة حاليا بالدوحة (معسكر كتيبة طارق بن زياد الآلية) بدأت مهامها التدريبية في إطار التعاون العسكري المشترك بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة”.
وحسب البيان، فإن التدريبات مستمرة في القاعدة منذ 19 يونيو الماضي، علما أن نشر القوات التركية في القاعدة يأتي بموجب اتفاق وقعه البلدان في 2014.
وطلبت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق القاعدة التركية في الدوحة، ضمن قائمة مطالب أرسلتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى قطر، لكن الأخيرة تعاملت معها بعدم اكتراث بعد منحها مهلة إضافية.
ويأتي موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بعد أدلة تثبت تورط الدوحة في دعم جماعات متطرفة وإيواء قياديين بها، فضلا عن مساع قطرية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.