أعربت أوساط فلسطينية عن ارتياحها لمسار تطور العلاقة بين فصائل “منظمة التحرير” الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية وبين السلطات اللبنانية، في إطار الحرص على المصلحة المشتركة وسعياً من أجل إقامة أفضل العلاقات بين الطرفين التي تحفظ استمرار حسن التواصل والتنسيق، من أجل تعزيز الأوضاع الأمنية في المخيمات وتطويق كل ما من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستقرار اللبناني في ظل الظروف الصعبة للمنطقة.
وقالت الأوساط لـ”السياسة”، إن الاجتماع الأخير الذي عقده ممثلو الفصائل الفلسطينية في سرايا صيدا مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كان إيجابياً وبنّاءً وسيُبنى عليه لإرساء قواعد أساسية وثابتة لعلاقات شفافة وسليمة في المرحلة المقبلة، وبما يضمن القضاء على كل ما من شأنه أن يعيق تطوير العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وأكدت أن التفاهم بين الجانبين كان واضحاً بشأن التعاون الكامل للقضاء على البؤر الإرهابية والإرهابيين، في سبيل حماية الاستقرار اللبناني وفي المخيمات على حدٍّ سواء، متوقعة أن تتم ترجمة هذا التعاون في خطوات تنسيقية مستقبلاً، لما فيه مصلحة الاستقرار في المخيمات وجوارها.
وشددت على أن القرار حاسم وحازم لدى القيادات الفلسطينية بمنع وجود أي إرهابي في المخيمات، لأن ذلك يشكل خطراً على الفلسطينيين قبل أن يكون خطراً على اللبنانيين، ولهذا فإن كل الخارجين على القانون والمطلوبين للعدالة، لن يكون لهم مكان في المخيمات الفلسطينية.
إلى ذلك، قررت حركة “حماس” على خلفية الاتفاق الأمني تسليم عضو “الجهاد العالمي” المطلوب للسلطات اللبنانية في مخيم عين الحلوة خالد السيد.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متقاطعة أن السعودية وجهت رسالة واضحة وبطرق ديبلوماسية للبنان بشأن إيواء مبعدي “حماس” من الدوحة، وعلى رأسهم عضو الجناح العسكري صلاح العاروري، والذي طلبت الدول الخليجية والولايات المتحدة إبعاده من قطر، وبعد أن غادر إلى ماليزيا توجه إلى لبنان إثر اتفاق بين قيادة الحركة وجهة أمنية لبنانية.
(السياسة)