لفت وزير الاتصالات جمال الجراح، في بيان اليوم، الى ان “الأسلوب الذي أطل به السفير السوري على اللبنانيين والحكومة اللبنانية، صورة طبق الأصل عن أساليب زمن الوصاية، الذي صار من بقايا مرحلة لا مجال للعودة اليها تحت اي ظرف من الظروف، ومهما ابتدع، هو وقيادته ونظامه المجرم، من وسائل التطاول على لبنان وحكومته ورئيسها”.
أضاف: “ان كلام السفير سبب موجب وإضافي لاغلاق كل الأبواب في وجه الدعوات القائمة لفتح حوار مع النظام السوري، وهو كلام يطلب صراحة من الدولة اللبنانية، ان تتحول الى مخبر أمني عند النظام، وتقوم بتسليم عناصر المعارضة السورية، وتجاوز الأصول والقواعد الانسانية المعتمدة في هذا الشأن”.
وتابع: “اذا كان السفير السوري يعلن بإسم حكومته رفض الوساطة مع الحكومة اللبنانية، فعليه ان يعلم هو وحكومته، ان الحكومة اللبنانية لن تكون جسرا يعبر فوقه النظام لتعويم صورته تجاه البعض، او نافذة يتسلل منها للنيل من آلاف المواطنين السوريين الأبرياء الذين دفع بهم ظلما وعدوانا الى مخيمات النزوح والفقر والضياع”.
وقال: “هذا السفير يتهرب من واقع يحمل العالم تبعاته على كل صعيد، واقع هو المسؤول الاول والرئيسي عن تهجير السوريين الى الدول المحيطة، وان عملياته العسكرية التي يخوضها مع حلفائه، جريمة مستمرة منذ سنوات، دفعت قسرا بمئات آلاف السوريين الى ترك مدنهم وقراهم”.
واشار الى ان “لبنان يتحمل مسؤولياته في مواجهة الارهاب، وهو لا يحتاج الى دروس من نظام يتشارك مع التنظيمات الإرهابية في تهجير الشعب السوري وقتله”.
ولفت الى ان “عودة النازحين السوريين، تتحقق من خلال آليات دولية، على النظام السوري ان يتجاوب معها، وألا يتهرب برمي المسؤولية على الآخرين. وما دام هو ضنينا على اوضاع النازحين ومصيرهم، فلماذا لا يفتح النظام السوري الحدود أمامهم، ويتخلى عن سياسة الدفع بهم في اتجاه لبنان والدول المحيطة؟”.
وختم: “ان سفير بشار الأسد يتعامل مع النازحين باعتبارهم من جنسيات اخرى غير الجنسية السورية، بل هو يتعامل معهم بصفتهم مطلوبين للمخابرات السورية، وهي مهمة لن يقوم بها لبنان، ولن تتولاها حكومة على رأسها الرئيس سعد الحريري”.