يستخدم خبراء المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية نماذج حاسوبية لتحليل كميات كبيرة من المعلومات عن مناخ الكوكب، ويأملون في إنشاء طريقة للتنبؤ الرقمي تسمى “ensemble forecasting”، حيث يتم من خلالها إعطاء مجموعة من النتائج المحتملة حول الطقس، ما يتيح مجموعة متنوعة من الأحوال الجوية التي يمكن التخطيط لها.
وحاليًا، تمتد توقعات الطقس وتفاصيله إلى حوالي شهر تقريبا، إلا أن دقتها تتناقص بعد حوالي أسبوع، وهو ما دفع فريق البحث الأسترالي إلى إدخال أكبر عدد ممكن من التفاصيل في النظام الحاسوبي، بما في ذلك سيناريوهات تغير المناخ المتوقعة، من أجل أن يكونوا قادرين على التنبؤ بأنماط الطقس على المستوى المتوسط وطويل المدى مستقبلا.
وقال رئيس قسم الأبحاث في المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، بيتر ماي، “إن الفريق يقوم في الوقت الراهن باختبار دقة النظام الحاسوبي، حيث قام بمقارنة توقعات النموذج للأحداث الجوية على مدى السنوات الـ100 الماضية وما حدث خلال تلك الفترة فعلياً”.
وأشار ماي إلى أنّ” فريق البحث متفائل بالنتائج الأولية من حيث التنبؤ بالطقس بدقة أكبر”.
وخلال فعاليات أجراها معهد العلوم الرياضية الأسترالية في جامعة “كوينزلاند” للتقنية في بريسبان، أكد ماي أن “توقعاتنا لسبعة أيام الآن، هي أكثر دقة من توقعات ثلاثة أيام قبل 15 عاما، وبالنسبة لي هذا أمر مذهل”، على الرغم من أن النموذج الذي يعمل فريق البحث الأسترالي على تطويره ما يزال في المرحلة التجريبية.