عقد الفريق الطبي المؤلف من البروفسور هشام ديب رئيس قسم التمييل والقسطرة في مستشفى النيني، الدكتور أحمد رشيد الأيوبي رئيس قسم جراحة القلب، الدكتور حنا جرجس نائب المدير العام في المستشفى، الدكاترة رائد عثمان، جهاد يوسف ونبيل كبارة مؤتمراً صحافياً في مستشفى النيني في طرابلس تحدثوا فيه عن الانجاز الطبي الذي حققه الفريق باجراء أول عملية زرع صمام ميتيرالي (تاجي) بواسطة المنظار بلبنان في مستشفى النيني على يد ومشاركة عدد من الأطباء المختصين وعن أهمية هذا الانجاز بالنسبة للبنان عامة وطرابلس خاصة.
ديب
بداية قال البروفسور ديب:”هذه العملية بمثابة انجاز طبي، فهي كناية عن عملية زرع صمام ميتيرالي (تاجي) بواسطة المنظار، وتعتبر من العمليات النادرة جدا في العالم والاولى من نوعها في لبنان، فقد سبق واجريت عمليات جراحية للصمام الأبهري ولكن هذه المرة الاولى نقوم بزراعة صماما ميتيرالي (تاجي) وخاصة اننا زرعناه داخل صمام تم زرعه مسبقاً جرحياً عام 2009 والذي تعرض لانسداد وبدأ باضعاف عضلة القلب لدى المريضة، من هنا قررنا ان نقوم بشيئ ما لانقاذ المريضة وكان لدينا خيارين الأول اما عملية جراحية او عملية بالمنظار وكان خيارنا ان قوم بها من خلال المنظار لأسباب عدة منها أنها أكثر امنا على سلامة المريضة، والحمد لله تمت العملية بالشكل المطلوب والمريضة بخير”.
ورداً على سؤال حول تمييز مستشفى النيني عن غيرها لانجاز هذه العملية قال:” مستشفى النيني لا تتميز عن غيرها بشيئ ولكنني اعتقد ان الارادة الطبية والادارية موجودة، كما وان المستشفى تمتلك المعدات الكافية لاجراء هذه العملية، ولا ننسى تعاون المريض مع المستسفى والطاقم الطبي الذي ينعكس بشكل ايجابية على المجالات كافة”.
الأيوبي
بدوره أشار الدكتور الأيوبي أن ” العملية التي سبق وذكرها الدكتور هشام اجريت لأول في العالم مرة عام 2012، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن اجريت مابين 150 – 180 عملية مشابهة، وهذه العملية أوجدت للمرضى الذين يملكون خطر جراحي عالي جدا، الا ان هذه العملية ليست بعملية تجرى لأي مريض تعرض لانسداد بسيط في الصمام التاجي ومريضتنا كانت معرضة لخطر لكنها اصرت ان تقوم بها وكانت مستعدة ان تسافر للخارج من اجل القيام بها، ولكن وبما أن التجهيزات موجودة هنا تكلمنا وكفريق متكامل، ان نتابع المريضة والحمد لله تمت العملية خلال ثلاثة ساعات وتكللت بالنجاح”.
واضاف:” عندما يكون الجراح مهيئ بالشكل المطلوب ومطلع على وضع المريضة يجب عليه ان يدخل الى غرفة العمليات بدون خوف او توتر، ولا يخفى علينا ان نسبة الخطر على المريضة كان مرتفع ولكن نسبة نجاح العملية لدينا بلغ الـ 80 % لذلك دخلنا الى غرفة العمليات مرتاحين ومتفائلين جداً بنجاحها”.
جرجس
من جهته، الدكتور جرجس قال:” نحن كادارة مستشفى النيني لدينا توجه ثابت وواضح ان نواكب كل التطور الطبي والعلمي في العالم اليوم والذي يصب في خدمة المريض، لذلك كان السؤال من قبل العديد من الناس هو لماذا مستشفى النيني وليس غيرها؟ ولكن جوابي هو اننا نمتلك ثقة كبيرة جدا بالكادر الطبي الذي لدينا ولاننا ندعم هذا الكادر بكل توجهاته في التطور وفي تحقيق الانجازات الطبية، كما واننا نعمل على الصعيدين البشري والحجري”.
وتابع:” على الصعيد الحجر فاننا نمتلك الكثير من التقنيات والمواد المتطورة جداً تماشياً مع التطور الحاصل في العالم ونحاول ان نجهز المسشتفى بأفضل هذه التقنيات الموجودة والمتطورة، واما على الصعيد البشري فلدينا كادر طبي بفضل تطوره ونجاحه حصدنا اهتمام كبير دفعنا الى الاهتمام بشكل افضل والسعي الى تقديم الخدمات الطبية بكل اوجهها على مستوى عالمي وبمستوى عالمي”.