عدّد المحلل الأميركي نيل تومسون مجموعة من العلامات التي توحي بأنّ مواجهة ستندلع بين “حزب الله” وإسرائيل، متوقعاً أن يكون صيف هذا العام متوتراً على “الحدود اللبنانية-الإسرائيلية”.
ففي تقريره الذي نشره موقع “رادينغتون ريبورت”، أكّد تومسون أنّ “حزب الله” ازداد قوة بعد مشاركته في الحرب السورية، إذ بات قادراً على الوصول إلى أسلحة جديدة من سوريا وإيران وأعاد بناء ترسانته الصاروخية الضخمة واكتسب خبرات قتالية بفضل تعاونه مع الجيشين السوري والروسي، متحدّثاً عن عودته إلى السلطة منذ كانون الأول في العام 2016، بمشاركة وزيرين له في الحكومة.
في السياق نفسه، قال تومسون إنّ “حزب الله” طوّر شبكة أنفاقه التي حفرها تحت الأرض منذ عدوان تموز في العام 2006، بما فيها ما يربط لبنان بالأراضي الإسرائيلية.
وتابع تومسون معتبراً أنّ سبب ارتفاع منسوب التوتر بشكل صاروخي بين إسرائيل و”حزب الله” يعود جزئياً إلى أنشطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، مذكّراً باستهداف واشنطن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد 4 مرات خلال الأشهر الفائتة وبضربها أهدافاً تابعة للحزب في سوريا.
واستناداً إلى هذه التطورات، رجح تومسون أن يمتد كلّ نزاع ينشب في سوريا بين واشنطن والتحالف الشيعي- الذي تشكّل للدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد- إلى لبنان بشكل سريع وأن تنجر إسرائيل إلى هذه المواجهة بعده.
إلى ذلك، تطرّق تومسون إلى نقل “حزب الله” عدداً من مقاتليه من سوريا إلى جنوب لبنان وإلى ازياد المناوشات في الجولان المحتل بين إسرائيل و”حلفاء الحزب السوريين”.
توازياً، أعاد تومسون إلى الأذهان حادثة اغتيال قائد عمليات “حزب الله” في سوريا محمد أحمد عيسى ونجل القيادي عماد مغنية، جهاد مغنية، بقصف صاروخي إسرائيلي أثناء تفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة في العام 2015، مشيراً إلى أنّ الطرفين امتنعا عن الانجرار إلى الحرب، إذ ردّ الحزب بقصف الجنود الإسرائيلين المتمركزين على الحدود بصواريخ مضادة للدبابات واكتفى الطرفان بتبادل القذائف الصاروخية.
من جهته، انتقد رئيس “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” كليفورد ماي في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن تايمز” قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، التي قال إنّها “لا ترى شيئاً ولا تسمع شيئاً ولا تفعل شيئاً”.
كما سلطّ ماي الضوء على “خطة إيران الجديدة”، زاعماً أنّ “الحرس الثوري الإيراني” يبني مصانع محصنة تحت الأرض في لبنان لإنتاج الصواريخ، وأنّ إسرائيل بتحذيرها أعضاء مجلس الأمن من أنّ الحرب المقبلة ستكون أكثر تدميراً ودموية بالمقارنة مع سابقتها، بدت وكأنها تعطي الديبلوماسية فرصة.
في ما يتعلق بالعوامل الدالة على أنّ حرباً ستندلع بين “حزب الله” وإسرائيل، تحدّث ماي عن تخطي الحزب حدود جنوب لبنان، وعن سيطرته على مرفأ بيروت ومجالات لبنان الجوية، وعن كونه الفريق السياسي الأقوى في الحكومة وعن أنشطة جمعية “أخضر بلا حدود”.
ختاماً، ادعى ماي أنّ “اليونيفيل” فشلت في إنجاز العمل الذي أُسند إليها منذ 11 عاماً، طارحاً إمكانية إعطائها فرصة جديدة عبر تغيير قيادتها.
لبنان 24