تتواصل الأربعاء الجولة الخامسة من لقاء أستانا في يومها الثاني في كازاخستان، وسط تحذير المعارضة السورية من أجندات دخيلة تخالف مطالب السوريين.
وكان اليوم الأول شهد بحثاً في مسألة ترسيم مناطق خفض التصعيد في سوريا، وذلك وسط خلافات بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، حول تأسيس مراكز لرقابة تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” وحدودها.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر عن صيغة اتفاق نصت على إقامة مراكز مراقبة بمشاركة روسية وتركية وإيرانية في شمال وجنوب ووسط سوريا، من دون الاتفاق بخصوص الغوطة الشرقية وحمص، بسبب معارضة إيران”.
وفي هذا السياق، قالت مصادر لـ”الحياة” إن الوثيقة الختامية لمحادثات أستانا قد لا تضم جميع مناطق “خفض التوتر” الأربع.
تشكيك المعارضة
من جهتها، رفضت فصائل المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية أي دور لإيران كضامن في مباحثات أستانا. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر عصام الريس في مداخلة، مساء الثلاثاء على “الحدث”، إن وجود إيران أيضاً في المناطق الجنوبية غير مقبول بشكل قطعي. وأضاف أن روسيا لا تختلف بمواقفها عن إيران، فموسكو تعهدت بتنفيذ الهدنة لكنها واصلت قصفها على حلب.
من جانبها، شككت الهيئة العليا للمفاوضات على لسان المتحدث باسمها، منذر ماخوس، في إمكانية تحقيق حل حقيقي للأزمة عبر أستانا، محذرة من محاولات لتحقيق أجندات تختلف عن مطالب الشعب السوري.