بعد مطالبة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وعدد من مسؤولي “8 آذار”، الحكومة بفتح حوار مع النظام السوري، من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، قال وزير شؤون النازحين معين المرعبي لـ”السياسة”، “لن نسمح أن يورطنا حزب الله باتخاذ قرار لإجبار النازحين السوريين بالعودة إلى سورية، ولن نكون سبباً لتعويم النظام السوري المجرم،”.
وقال المرعبي “لن نسمح بأن يستخدم هذا الملف الإنساني من قبل حزب الله والنظام السوري الذي نعتبره علة وجود النازحين في لبنان، بالمتاجرة بدمائهم مرة جديدة، بعد تهجيرهم وتدمير مدنهم وقراهم”.
ورأى أن “لبنان عضو مؤسس في الأمم المتحدة ويعتمد عليها كلياً، من أجل العمل على إعادتهم إلى ديارهم سالمين، فالنظام الذي هدّم لبنان وسرق خيراته على مدى ثلاثين سنة، وزج بخيرة شبابه في سجونه، والقسم الأكبر منهم لم يعرف مصيرهم بعد، لا يمكن أن نصدقه في أي تعهد من تعهداته، ولا يمكن أن نكون معه في ملف النازحين، إلا من خلال مجلس الأمن والدول العظمى”.
وأضاف إن “حدودنا مفتوحة لعودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم متى يشاؤون، ولكن لا يمكن أن نساهم بمجزرة جديدة بحقهم لا سمح الله، فالأمم المتحدة هي المعنية الأولى بهذا الملف وهي تعمل ليل نهار لحله، فكيف يمكن أن نصدق نظام الأسد القاتل المجرم؟”.
واعتبر أنه من “الضروري أن نبتعد عنه وأن لا نسمح لحزب الله أن يورطنا بإجبارهم على العودة من دون أدنى ضمانات فنحن بحاجة للأمم المتحدة لمساعدتنا بغياب التضامن العربي وجامعة الدول العربية ولامبالاة الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بعدم إعطاء أية قيمة لحياة البشر”.
وشدد على أن “مصلحة لبنان هي الالتزام بمبادئ هذه المنظمة حفاظاً على أرواحهم، سيما وأننا نريد أن يعودوا إلى بلدهم اليوم قبل الغد، لأن بعودتهم حماية لدولتهم من مخاطر التقسيم والتفتيت، وأما بالنسبة للمساعدات التي تمنح لهم، فلن تكون عائقاً في طريق عودتهم، حتى ولو كانوا ضمن سورية، مع الإشارة إلى أن معدل دخل الفرد منهم، يتراوح ما بين دولارين إلى ثلاثة دولارات، وهم غير متمسكين بالبقاء في لبنان”.
(السياسة)