أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الأحد الماضي، أن إسرائيل على علم تام بإنشاء #حزب_الله مصانع أسلحة تحت الأرض في #لبنان، وتل أبيب سوف “تفعل ما يجب القيام به”.
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مراسلين عسكريين: “إن تلك المصانع يجري بناؤها بمعرفة #إيران، وهو حدث كبير لا يمكن لإسرائيل تجاهله تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف: “التفوق العسكري الإسرائيلي على حزب الله اتسع بالفعل منذ حرب لبنان الثانية 2006”. وفي وقت سابق، كشفت تقارير أن إيران تعمل منذ أكثر من عام على إقامة مصانع لصناعة السلاح لحزب الله في لبنان واليمن.
من جانبه، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن “إيران تعمل على إقامة بنية تحتية لإنتاج ذاتي للسلاح الدقيق في لبنان واليمن”، موضحاً أن ” #إسرائيل لا يمكن لها أن تبقى غير مبالية بالأمر، ولن تبقى”.
وكان موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الإنترنت نقل عن أحد مساعدي قائد قوات #الحرس_الثوري الإيراني أن طهران تنشئ مصانع للأسلحة والصواريخ لحساب حزب الله في لبنان، على عمق يزيد على 50 متراً، فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة حتى لا تستطيع الطائرات ضربها.
وينتج المصنع أنواعا مختلفة من الصواريخ، يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلومتر، بينها صواريخ أرض-أرض وأرض-بحر وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة وغيرها من الأسلحة.
ولا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تُصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة، وفي النهاية يتم تجميعها.
وأشارت تقارير إلى أنه تم تأسيس فرع خاص في جامعة الإمام الحسين في إيران، تابعة لقوات الحرس الثوري، يدرب لبنانيين وأجانب على صناعة الأسلحة.
مصنع مرتبط بالوضع السوري
ونشر موقع #مجاهدي_خلق نقلا عن مصدر إيراني مطلع قوله، إنه كان لابد من إيجاد بديل للمصانع المهددة أو التي دمرت، بمصنع الأسلحة في لبنان.
ويؤكد مطلعون أن إنشاء هذه المصانع مرتبط بالوضع السوري، وليس من أجل محاربة إسرائيل، حيث إن محاربة إسرائيل لم تعد في سلم أولويات الإدارة الإيرانية.
ويضع المخطط الإيراني الجديد لبنان أمام اختبار لكيفية مقاربته لقضية تؤثر بشكل مباشر على سيادته، كما أنه سيعيق العلاقة الجيدة بين لبنان والدول الغربية، فيما يبقى التزام حزب الله خارجيا لإيران بدل لبنان وقضاياه الداخلية.
وقد بحثت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية في إمكانية شن هجوم كبير ضد لبنان، حيث وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” هجوما إسرائيليا كهذا بأنه سيشكل “ضربة استباقية” قبل أن يتمكن حزب الله وإيران من صنع كمية كبيرة من الصواريخ التي قد تستهدف إسرائيل في حرب مقبلة بين إسرائيل والحزب.
وقبل نحو عشرة أيام، صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، خلال مداخلته في مؤتمر هرتسيليا السنوي، بأن “إيران تعمل في السنة الأخيرة على إقامة بنية تحتية لإنتاج ذاتي لأسلحة دقيقة في لبنان وفي اليمن أيضا”، محذرا من أنه “ليس بإمكان إسرائيل البقاء غير مبالية حيال ذلك، ولن نبقى غير مبالين”.
العربية.نت