جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القول أن إعلان النصر على “داعش” في مدينة الموصل بات قريباً جداً، لافتاً إلى أن التنظيم يحاول إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في آخر المناطق المحاصر فيها بالموصل.
وأفادت مصادر إعلامية أن إعلان العبادي النصر في الموصل قد يكون خلال ساعات فقط.
هذا وأكد ألامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الانخراط في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الارهابي وتطوير آليات جمع وتبادل المعلومات لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
ولفت ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي عقده عشية انعقاد اجتماع وزراء الدفاع في الدول الأعضاء الى أن الحلف رفع عدد الطلعات التي تتولاها طائرات الإنذار المبكر من أجل مراقبة الأجواء في مناطق النزاع في سوريا والعراق وتزويد التحالف بالمعطيات الميدانية.
ميدانياً، حررت القوات العراقية الأربعاء، منطقتي حضرة السادة والأحمدية، في المدينة القديمة للموصل واحبطت محاولة فرار لعناصر “داعش” من الموصل القديمة إلى الساحل الأيسر، ما يشير بشكل مؤكد الى ان “داعش” يلفظ انفاسه الاخيرة.
وأعلنت مصادر العمليات المشتركة أن قوات مكافحة الإرهاب تحكم قبضتها على مدخل المدينة من الوسط، بينما الشرطة الاتحادية تغلق المنافذ من الجناح الأيمن وقوات الجيش في الجانب الأيسر.
وأوضحت خلية الإعلام الحربي أن قواتها استعادت 50% من مساحة المدينة القديمة، على أن المساحة المتبقية لداعش قرابة الالف وسبعمئة متر فقط.
وتوقعت مصادر عسكرية أن يكون القتال في اخر جيوب “داعش” أكثر شراسة بسبب ضيق الأحياء، موضحة أنهم يستخدمون بعض الأسلحة الخفيفة بدلاً من الدبابات، وذلك لحماية الناس.
وتضاربت الأنباء حول ما تبقى من مقاتلين لداعش حيث تفيد المصادر الأمنية بأنهم 100 عنصر، بينما التقارير الدولية تقول إن عددهم قد يصل إلى 300 مقاتل يتحصنون فوق أسطح المباني وداخل المنازل.