تتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع التشاوري الذي سيعقد في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وبحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ومشاركة رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، الذين سيغيب عنهم الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لأسباب أمنية ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بداعي السفر.
وعلمت «السياسة» من مصادر متابعة، أن الرئيس عون تعمد حصر الدعوة برؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، ليشكرهم على إنجاز قانون الانتخابات في الدرجة الأولى، وليطلب إليهم تسهيل مهمة الحكومة في تصديها للملفات المعقدة والمشاريع المنوي تنفيذها، بما يخدم النجاح في عملها وتوفير الدعم اللازم لمسيرة العهد الذي يعتبر نجاحه من نجاح عمل الحكومة.
واستغربت المصادر الضجة التي رافقت الإعلان عن اللقاء، بحجة اقتصاره على الذين وجهت إليهم الدعوة من دون سواهم من الأحزاب الأخرى، مشيرة إلى أن فيها الكثير من المبالغة لأنها ليست دعوة للحوار بشأن مسائل ستراتيجية، ولن تتطرق إلى المسائل الوطنية كاتفاق الطائف أو غيره مثلاً، كما روج إلى ذلك بعض أركان المعارضة.
واعتبرت أن أهم ما يمكن لفت الانتباه إليه من خلال اللقاء، بأنه ألغى ما كان يعرف بـ»8 و14 آذار» الذي حوّل الانقسام في البلد إلى معارضة وموالاة.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لجهة الحديث عن إجراء بعض التعديلات على قانون الانتخابات، أو الطعن به أمام المجلس الدستوري، فإن الأمر يبقى من الأمور الشكلية التي تعالج داخل الحكومة ولا تتطلب مثل هذه الضجة.
(السياسة)