عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وتوجهت الكتلة الى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة بحلول عيد الفطر، “على أمل أن تكون أيام اللبنانيين المقبلة أيام سعادة واستقرار ونمو”.
وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، جاء فيه:
“أولا: في أهمية إقرار قانون الانتخابات:
تنوه الكتلة بالجهد الذي بذلته القوى السياسية على اختلافها بداية لتحقيق التوافق على قانون جديد للانتخابات ومن ثم لإقرار المشروع في الحكومة واحالته إلى مجلس النواب، الذي لعب دوره التشريعي وقام بمناقشته وإقراره بشكل دستوري، مما يفتح الباب على ورشة عمل ديموقراطية كبيرة وواسعة من اجل تطبيقه، وهو ما يفسح المجال امام الشعب اللبناني لاختيار ممثليه وفق قانون يعتمد النسبية.
كذلك تداولت الكتلة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة للتشاور في المواضيع والقضايا الأساسية والحياتية التي من الواجب وضع التوجهات بشأنها في المرحلة المقبلة. وأكدت أهمية القيام بالمبادرات الصحيحة والشجاعة في شأنها بما يعيد الاعتبار الى الدولة وسلطتها وهيبتها تمهيدا للبحث في تلك المبادرات وإقرارها في الحكومة، ومنها ما يقتضي بحثه وإقراره في مجلس النواب، ومن ذلك السلسلة الجديدة للرتب والرواتب. وهي لذلك تنوه بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس للنظر في ما يستدعي اقراره من قضايا بدءا من إقرار الموازنة العامة لعام 2017 بعد استنكاف عن إقرار الموازنات العامة لفترة طالت 12 سنة.
ثانيا: في أهمية التركيز على القضايا التي تهم المواطنين:
تشدد الكتلة على أهمية انصراف الحكومة والأجهزة الرسمية إلى العمل على تلبية حاجات المواطنين الحياتية والمعيشية والبيئية والصحية.
وتؤكد الكتلة ضرورة الانتهاء من مناقشة وإقرار الموازنة العامة في مجلس النواب لاستعادة الانتظام في المالية العامة خلال العقد الاستثنائي لمجلس النواب، وعلى أمل أن يسهم ذلك في تعزيز الثقة بالوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد.
ثالثا: في رفض السلاح غير الشرعي مجددا:
تؤكد الكتلة مجددا رفضها لوجود واستعمال السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية. هذا السلاح الذي يحصد كل يوم أرواحا بريئة كان آخرها بالأمس مقتل محمد عدنان العالية الذي سقط نتيجة هذا السلاح المتفلت.
وتجدد مطالبتها الحكومة باتخاذ أشد الإجراءات لمكافحة هذه الآفة المستشرية وضبط السلاح غير الشرعي وصولا لجعله حصريا بيد الدولة وقواها الشرعية.
رابعا: في إدانة العمليات الإرهابية ضد المسلمين:
دانت الكتلة بشدة جميع العمليات الإرهابية التي تطال الآمنين، وهي تستنكر وتدين عملية الدهس الإرهابية التي طالت المصلين الخارجين من أحد المساجد في بريطانيا، مما يؤكد أن الإسلاموفوبيا “رهاب الإسلام” له مفاعيل التطرف والإرهاب نفسها، أيا كان مصدرهما. كذلك تدين الكتلة المحاولة الإرهابية الفاشلة في جادة الشانزليزيه في باريس”.