وبلغ عدد النواب النساء 223 من بين 577 برلمانياً فازوا في الانتخابات، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق الذي بلغ 155 نائب في الانتخابات الماضية.
وأظهرت بيانات “الاتحاد البرلماني الدولي” التي بدأ جمعها في مطلع يونيو، أن هذا يرفع فرنسا من المرتبة الـ 64 إلى المرتبة الـ 17 في الترتيب العالمي للتمثيل البرلماني للنساء والسادسة في أوروبا متجاوزة بذلك بريطانيا وألمانيا.
وحزب “الجمهورية إلى الأمام” الذي فاز بغالبية كبيرة في انتخابات أمس لديه أعلى نسبة من النساء المنتخبات بلغت 47 في المئة.
وقالت القائمة بأعمال رئيس الحزب كاثرين باربارو “للمرة الأولى في الجمهورية الخامسة سيشهد البرلمان تجديداً عميقاً، وسيصبح أكثر تنوعاً وشباباً. لكن الأهم من ذلك كله، اسمحوا لي بالإعراب عن سعادتي لأن هذا حدث تاريخي لتمثيل النساء في البرلمان”.
وزاد تمثيل المرأة في البرلمان بشكل مطرد في فرنسا من 12.3 في المئة في العام 2002 إلى 38.6 في المئة في الانتخابات الحالية.
لكن على الرغم من أن فرنسا لديها نظام يحظر تمويل الأحزاب السياسية التي لا تصل نسبة النساء بين مرشحيها البرلمانيين إلى 49 في المئة على الأقل فإن غالبية الأحزاب ترشح رجالاً أكثر من النساء في الانتخابات.
وحتى عندما يتم ترشيح نساء يكون هناك ميل لترشيحهن في دوائر لن يحققن فيها الفوز على الأرجح.
وقالت برون بوارسو (34 عاماً) التي هزمت مرشح «الجبهة الوطنية» وفازت في فوكلوز جنوب شرقي فرنسا «إلى الأمام (حزب ماكرون)… قرر بوضوح منح مقاعد فائزة للنساء. إنها خطوة جريئة». وقررت بوارسو الترشح في كانون الثاني (يناير) عندما أرسل ماكرون تسجيلاً مصوراً لأعضاء حزبه يحضّ المزيد من النساء على الترشح.
وأظهرت نتائج جزئية رسمية لوزارة الداخلية الفرنسية استناداً إلى إحصاء 92 في المئة من الأصوات الناخبة في الانتخابات البرلمانية، أن حزب الرئيس ماكرون وحزباً متحالفاً معه ينتمي إلى «تيار الوسط» حصلا على ما لا يقل عن 301 مقعد في البرلمان.
ومنحت بيانات الوزارة حزب ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» 263 مقعداً وحزب «الحركة الديموقراطية» 38 مقعداً. وتظهر التوقعات أن حزب ماكرون في طريقه إلى تحقيق غالبية أكبر بكثير.
واتسمت الدورة الثانية من الانتخابات أمس، بضعف نسبة المقترعين التي بلغت 35.5 في المئة في فترة بعد ظهر، من أصل 48 مليوناً دعوا إلى التصويت.
وأرجع مراقبون النسبة العالية للامتناع عن التصويت إلى أسباب عدة، بينها توقع الفوز الكاسح لـ «الجمهورية إلى الأمام»، وملل الفرنسيين من الانتخابات والطقس الحار الذي دفع كثيرين إلى أماكن العطلات والترفيه بدلاً من التوجه إلى أقلام الاقتراع، إضافة إلى أن الانتخابات الرئاسية تلقى تقليدياً اهتماماً أكبر من الناخبين.