قد يشعر الصائم بالخمول والتعب أثناء فترة الصيام، وبعد الإفطار مباشرة نتيجة لسوء في التغذية، أو في النمط الحياتيّ المتبع. ومن بينها تناول وجبات دسمة وكبيرة على الإفطار، مما يسبب في تأخر عملية الهضم بسبب امتلاء المعدة بشكل سريع وبفترة قصيرة نسبياً، وهذا ما يساهم بالشعور بالتعب.
كما قد يحدث انخفاض في الضغط فور تناول الإفطار بسبب عدم قدرة القلب والأوعية الدموية على ضخّ الدم وخاصة للجهاز الهضمي. بالإضافة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما ينتج عنه عدم إيجاد كميات وفيرة من السكر لضخّ الطاقة فيشعر الإنسان بالإرهاق المستمر.
وشرحت أخصائيّة طب الباطنية في مجموعة مستشفيات وعيادات ميدكير، زينب صبري أن الشعور بالجفاف بسبب إهمال شرب المياه بكميات وفيرة من شأنه المساهمة بزيادة حالة الخمول نسبةً لانخفاض مستوى النشاط البدني.
وقد يمرّ الصائم بيوم مرهق في العمل مما يترتب عليه الشعور بالإرهاق خاصّة فور تناول وجبة الإفطار، حيث يفتقر الجسم للراحة بشكل طبيعي. وأخيراً، اتباع نظام غذائي غير صحي على الإفطار والسحور يجعل الجسم غير قادر على امتصاص الكمية اللازمة من الغلوكوز التي تساهم برفع مستوى الطاقة والنشاط البدني.
وفي هذا الإطار، قدمت الطبيبة زينب صبري بعض النصائح لمواجهة الشعور بالخمول في رمضان:
-تناول وجبة السحور بشكل متكرّر ومتوازن خلال فترة رمضان، للحفاظ على مستوى معتدل من الطاقة اللازمة لأداء مختلف الأنشطة خلال اليوم.
-تنظيم معدّل فترة النوم حيث ينصح بنوم حوالي ساعة قبل الإفطار، أو النوم قبل وفترة السحور.
-ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو المشي قبل الإفطار.
-تجنب وجبات الإفطار الدسمة وكبيرة الحجم.
-مضغ الطعام جيداً قبل البلع لتفادي عسر الهضم.
-احتواء وجبة الإفطار على نسبة جيدة من النشويات المعقدة كمصدر أساسي للطاقة.
(24)