توصل علماء بريطانيون إلى نتائج أن الاستماع إلى الموسيقى يؤثر على عملية النطق، ويغير من طريقة الكلام عند الإنسان.
وفي مقال نشرته مجلة Eurekalert قال العلماء: “بينت أبحاثنا الأخيرة أن الاستماع للموسيقى يترك تأثيرات ملحوظة على طريقة الكلام عند الإنسان، كون الموسيقى تؤثر على مناطق معينة من الدماغ، والتي تعتبر مسؤولة عن عملية النطق وترتيب الأفكار.. نحن نتحدث هنا عن الأشخاص الذين يعانون من التوحد، أو السكتات الدماغية أو الخرف أو إصابات في قسم معين من الدماغ، هذه المشاكل تتسبب باضطرابات كبيرة في وظيفة النطق لديهم، وتجعلهم غير قادرين على الكلام بشكل طبيعي”.
وأضافوا: “خلال أبحاثنا الطويلة التي أجريناها لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تلك الأمراض لكي يستعيدوا نطقهم السليم، استخدمنا العديد من الوسائل كالتحفيز الكهربائي للدماغ وجلسات العلاج النفسي، وحتى جلسات العلاج باستخدام الأصوات المختلفة، لقد تبين أن الموسيقى كانت من أكثر الطرق فعالية في علاج هؤلاء المرضى، فقد لاحظنا أنها تحفز الخلايا العصبية في الدماغ وتساعدها على استعادة نشاطها، كما أنها تساعد المصابين بالخرف على عدم الاستسلام لليأس والخروج بأفكارهم لعالم آخر، بل تحفزهم على استعادة وترتيب أفكارهم، وتحسن من طريقة النطق عند المصابين بمشاكل معينة في الدماغ”.
وبناء على تلك النتائج يأمل العلماء، مستقبلا، في اعتماد الموسيقى كوسيلة فعالة لمساعدة وإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من مشاكل في النطق نتيجة تعرضهم لإصابات في الدماغ أو أمراض نفسية معينة.
(روسيا اليوم)