نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسيّة تقريرًا تحدثت فيه عن الجرائم الأخيرة التي وقعت في لبنان، واعتبرت أنّ “لبنان ليس بلدًا بل غابة”.
وسردت “لوموند” ما حصل من موجة – صدمة إنتابت اللبنانيين بعد مقتل الطالب روي حاموش بسبب إشكال على الطريق، ولفتت إلى أنّ المعلّقين على مواقع التواصل الإجتماعي إجتمعوا للتنديد بـ”إفلاس الدولة”. كذلك فقد إجتمعت عائلات ضحايا آخرين قتلوا جرّاء جرائم قتل وحشية، في ساحة الشهداء في وسط بيروت، للمطالبة بالحدّ من السلاح المتفلت وتحمّل الدولة لمسؤولياتها وتطبيق العدالة مع احترام مبدأ الحياديّة.
وتطرّقت الصحيفة إلى الحديث عن إعادة تفعيل حُكم الإعدام، والتي أعلنها وزير الداخلية نهاد المشنوق. وقالت: “على شبكات التواصل الإجتماعي وفي البرامج الحوارية على الإذاعات، تضاعف عدد المطالبين بإعادة تطبيق حكم الإعدام في لبنان.
وقالت “لوموند”: المشنوق قال إنّه سيحمل النقاش في هذه المسألة الى الصف السياسي. ولكنّ هذا الموقف المتشدّد الذي يلعب على الوتر الشعبي، يأتي بلا شك مع مناخ الحملة الإنتخابية التي سيدخل فيها لبنان قريبًا، أكثر من وجود إرادة حقيقية بمراجعة مسار الأمور.
وإذ لفتت الصحيفة إلى أنّه لم ينفذ أي حكم إعدام منذ العام 2004، بالرغم من صدور هكذا أحكام في قضايا إرهابية، قالت إنّه “من غير الواضح إن كانت بيروت ستُغضب المجتمع الدولي بإعادته”.
كما أشارت الى أنّ قضية روي حاموش سبقتها في أيار مأساة أخرى عندما قتلت الشابّة سارة سليمان أمام ملهى ليلي في زحلة، ما يثير الجدل حول ثقافة اللاقانون التي تحفّز الجرائم في لبنان، البلد الذي يديره أمراء حرب، بحسب تعبير الصحيفة الفرنسية.