تعتمد قطر على خطاب مزدوج، فمن جهة تقول إنها تتعرض لحصار جائر في شهر رمضان لاستقطاب تعاطف العالم، إلا أنها من جهة أخرى تعلن عدم تأثرها، فاتحة جسور التعاون مع إيران وتركيا وغيرهما. ليخرج وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ويقول إن بلاده “تركز حاليا على حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار غير القانوني، على حد وصفه، ليتناقض معه وزير المالية القطري في مقابلة مع سي ان بي سي، بالقول: إن الأمور طبيعية جداً، وقطر مرتاحة”.
إلى ذلك، يستمر مسلسل التناقضات في تصريح للرئيس التنفيذي لقطر للطيران، قائلا: سنطلب من منظمة الطيران المدني الدولي إعلان المقاطعة الخيليجية عملا غير شرعي، فيما تؤكد أن موانئها وطائراتها تجوب العالم دون مشاكل.
فيما أكد محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ عبد الله آل ثاني، أن القطاع المصرفي القطري يعمل بشكل طبيعي، وأنه لا يوجد تعطل للمعاملات المحلية أو الأجنبية. في المقابل، تتحدث وسائل إعلام قطرية عن تأثير الأزمة على القطاع المصرفي.
من ناحية أخرى، تقول قطر إنها مستعدة للاستماع لهواجس دول الخليج، لكنها على الضفة الأخرى لا تعتبر الإخوان منظمة إرهابية، كما أنها ترفض قائمة الإرهاب.
فيما دفعت التناقضات القطرية صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى القول: إن أفعال قطر رمز يدرس في التناقضات، فهي تمتلك علاقة جيدة مع إيران، لكنها تستضيف قاعدة جوية أميركية، كما أنها تساعد على محاربة الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن، وتدعم الميليشيات الإيرانية في العراق بنحو نصف مليون دولار أميركي، تحت ذريعة الإفراج عن رهائن.