ريفي: اهمية ليالي رمضان هو التاكيد على هوية المدينة بتراثيها وتقاليدها واصالتها.
ريفي: هدفنا انعاش الاسواق، تفعيل القطاع السياحي ومساعدة مرضى السرطان.
ريفي: تكمن أهمية شهر رمضان المبارك بالجمع والمحبة.
ريفي: خبزنا وملحنا معادلة الحياة الأسمى.
ريفي: اهل طرابلس يصلون باعلى صوت، يزكون بصمت ، يصومون عن قناعة ويفطرون بالشكر والامتنان وليس بالخبز والماء فقط.
ريفي: طرابلس تبتهج بالتراويح وتقوى بصلوات السجود.
ريفي: الخان، ساحة واسعة كالحرية ترقص فيها رياح السماوات.
ريفي: رمضان في الخان يجمع الجيران والانسباء وألاشقاء والزملاء والاهم يجمع ابناء المسجد مع ابناء الكنيسة.
انطلقت فاعليات ليالي رمضان التي تنظمها جمعية “طرابلس حياة” في خان العسكر في الاسواق الداخلية بطرابلس، حيث كانت الامسية الاولى مع الحكواتي نزيه قمر الدين وفرقة طرابلس التراثية والفتلة المولوية، في اجواء عائلية تناسب وتواكب ايام الشهر الفضيل.
حضر الامسية الرمضانية الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين وحشد كبير من ابناء المدينة والشمال.
رئيسة الجمعية سليمة اديب ريفي القت كلمة اكدت فيها ان هدف الجمعية انعاش الاسواق وعودت المدينة الى سابق عهدها، وتفعيل القطاع السياحي، و مساعدة مرضى السرطان من خلال الريع الذي نجنيه من هذه الامسيات وقالت:” اهمية الانشطة التي تقام من وحي شهر رمضان المبارك هو التاكيد على هوية المدينة بتراثيها وتقاليدها واصالتها، ونشاهد في امسياتنا زوارا من مختلف المناطق والطوائف، خصوصا وان طرابلس هي عاصمة الشمال وتحضن كل اطياف المجتمع اللبناني.
اضافت:” هذه الامسيات تجمع كل الناس، ولا تماثلها اخرى، فثمة اشخاص يحضرون الاطعمة اللبنانية والمقبلات الرمضانية الخاصة والحلويات والعصائر التي قد لا تجدها في مناسبات او مناطق أخرى، وخان العسكر معلم تراثي يحلو السهر فيه، ولا تستطيع أن تجد مقعداً واحداً أو طاولة فارغة.
وتابعت: “مثل كرم رمضان نجتمع اليوم، في مدينتنا المنتمية بصلابة الى المحبة ولا شيء سوى المحبة. نصوم سوياً تحت شمس ساطعة تغزو خيوطها اللامعة بيوتنا، شوارعنا، حاضرنا وقلوبنا العاشقة للنور، ونفطر سوياً تحت قمرٍ تصبو نحوه العيون بكل أمل ورجاء.
تكمن أهمية شهر رمضان المبارك بالجمع، بعد ان نمضي الاشهر الاحدى عشر بالوحد.
واردفت: “خلال السنة تمر علينا اياما عدة نتناول الفطور، الغداء، والعشاء بمفردنا في البيت، في السيارة، في العمل.
ولكن هل سبق لاحد ان افطر عند المغرب لوحده ، هل سبق أن شاهدتم احد يتناول افطاره بمفرده. طبعا لا، هنا مكمن المحبة في جمعتنا التي تخلق الألفة مع كل كسرة خبز، ومع كل رشة ملح، خبزنا وملحنا معادلة الحياة الأسمى.
هكذا هي طرابلس مدينة تليق بها الفوانيس المعلقة تسطع لتنير شوارعا تبتهج بالتراويح وتقوى بصلوات السجود.
واستطردت:” هكذا هي طرابلس، هكذا هم اهلها يصلون باعلى صوت يزكون بصمت ، يصومون عن قناعة ويفطرون بالشكر والامتنان وليس بالخبز والماء فقط، “رمضان بالخان”، رمضان هو الزمان والخان هو المكان، الزمان زمان الرحمة والخير، زمان التوبة وابواب السماء المفتوحة تنتظر الدعوات لله عز وجل.
الخان هو المكان، يذكرنا بتاريخٍ فخور، من ماض حاضن بغمرة الحب والوحدة، ماضٍ جمع الطرابلسي مع الطرابلسي، ماضٍ لم يبحث عن هوية طائفة او منطقة او عقيدة، ماضٍ رائع مثل هذا الخان، ساحة واسعة كالحرية ترقص فيها رياح السماوات.
وختمت:” رمضان في الخان” زمان ومكان كغير الأزمنة والأمكنة، نعهد بهما للماضي ان نستمر بالمحبة والألفة بين أبناء طرابلس، جيران، زملاء مدرسة، أقرباء دم وروح، كنيسة ومسجد، انسباء، أشقاء والأهم مواطنين.
هذه هي طرابلس، هذه هي الحياة، هذه هي طرابلس حياة.
تجدر الاشارة الى ان فاعليات ليالي رمضان تستمر حتى 19 حزيران.