فارس سعيد: موعد الانتخابات في لبنان مرتبط بتطور الأوضاع في المنطقة

بعد فشل كل الاجتماعات والاتصالات التي تكثفت في اليومين الماضيين، من أجل الاتفاق النهائي على قانون الانتخاب وسفر رئيس الحكومة سعد الحريري المفاجئ إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، ظهر بوضوح أن العقبات لا تزال تؤخر التوافق على القانون.
واعتبر النائب السابق فارس سعيد في تصريح لـ»السياسة»، أن موعد الانتخابات النيابية في لبنان مرتبط بشكل أو بآخر بتطور الأوضاع في المنطقة، وإن موعدها يصبح موضع مساءلة، فيما لو تقرر إجراؤها في هذه الفترة.
وقال إن الانتخابات في لبنان كانت دائماً تأتي بعد أوضاع خطيرة تمر بها المنطقة، مذكراً بأن الانتخابات التي أعقبت انتكاسة العرب في العام 1967، سهلت فوز اليمين اللبناني المتمثل بالحلف الثلاثي آنذاك.
وأضاف «أي معنى لانتخابات ستجرى حالياً في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية؟ وهل هذه الانتخابات ستجري في ظل تراجع نفوذ إيران في المنطقة، أم في ظل تثبيت هذا النفوذ؟».
وأوضح أن ما يجري العمل عليه، هو الاتفاق على قانون الحد الأدنى لتمرير التمديد لمجلس النواب الحالي، وأن أولوية «حزب الله» تتجاوز من سيكون نائباً في كسروان أو جبيل، فأولويته مرتبطة بشكل مباشر بتطور الوضع في إيران وفي المنطقة، عازياً العراقيل التي يضعها وزير الخارجية جبران باسيل في طريق الاتفاق النهائي على قانون الانتخابات، إلى سعيه تعويض الخسارة التي أوقعه بها «حزب الله» في الاتفاق على الصيغة المتداولة للقانون، بعد إدراكه بأنه يقلص من نفوذ «التيار الوطني الحر»، ولن يساعده في السيطرة على الشارع المسيحي كما كان يحلم.
ووصف الإرهاب الذي ضرب أخيراً في إيران بـ»المتنقل» الذي يضرب في كل مكان، لأن لا هوية له ولا دين.
وقال على إيران أن تعرف شيئاً مهماً، وهو أن من يزرع الريح يحصد العاصفة.

(السياسة)