جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / وفاة ملياردير سعودي.. باع يخته لترامب وهذه علاقته بحبيب الأميرة
بتت

وفاة ملياردير سعودي.. باع يخته لترامب وهذه علاقته بحبيب الأميرة

توفي الملياردير السعودي عدنان بن محمد بن خالد خاشقجي عن عمر يناهز 82 عاماً في مدينة لندن، بعد معاناة من المرض.

وقد نعت عائلة خاشقجي فقيدها، وقام حفيده بنشر صورة تجمعه بجده على صفحته الشخصية في موقع تويتر، داعياً له بالرحمة والمغفرة.

ويعد خاشقجي من الشخصيات السعودية الرائدة في مجال الأعمال، وعرف بتجارته للسلاح وصفقاته ونشاطاته الكبيرة، وكان له دور مؤثر في الأحداث السياسية الإقليمية والدولية، وفقاً لما ذكرته صحيفة سبق السعودية.

ولد خاشقجي في 25 بتموز 1935، في مدينة مكة المكرمة، وكان والده يعمل طبيباً للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن. ووفقاً للصحيفة السعودية، فقد وجد خاشقجي نفسه مشدوداً بين المال والعلم عندما كان شاباً، فأدرك أن القليل من العلم يكفي، لكن ميزان التجارة أوسع.

فقام خاشقجي باستخدام الأموال التي أرسلها له والده للدراسة بشراء عربة نقل كبيرة، واتفق مع صديقه أن يعمل عليها، فكانت البداية التي حملته لسوق التجارة العالمي، وأدرك أن بلاده صحراوية تحتاج لهذا النوع من الناقلات، فكانت أول صفقة أجراها مع الشيخ محمد بن لادن، وأصبح وكيلاً للشركة.

اشتهر خاشقجي أيضاً بتجارة السلاح، فبدأت قصته معها عندما انتهز فرصة احتياج الجيش السعودي في عام 1959 إلى نوع أكبر من السيارات، لنقل الجنود والمعدات، فوفّر لهم ذلك، وبعدها دخل في صيانة مطار الظهران بعد انسحاب الأميركيين، وتعرَّف يومها على الشركات الأميركية الكبيرة.

ذاع صيت خاشقجي خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي عبر العديد من الصفقات التي أبرمها في تجارة السلاح العالمية وغيرها، وعلاقاته بكبار السياسيين في الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. ومنحته هذه الفرصة وكالات السلاح والطائرات في المملكة والشرق الأوسط، فأصبح وكيلاً للشركات الأميركية الشهيرة. ووفقاً للصحيفة السعودية، فقد أسّس خاشقجي شركات بلغت الستين، منها شركات في سويسرا، وأميركا، وغيرها من دول العالم، وطوّر علاقاته مع الزعماء والرؤساء.

وأثارت طبيعة عمله دائما حالة من الجدل، وظهر خاشقجي في عام 1987 على الغلاف الرئيسي لمجلة التايم تحت عنوان: “تجار سلاح الظل: حياة عدنان الخاشقجي المترفة وصفقاته المذهلة”.

وقضى خاشقجي فترة في سجن سويسري في الثمانينيات حيث ذكرت تقارير أنه كان يتناول وجبات فاخرة من فندق “شوايزرهوف”، وكان في هذه الفترة يخوض معركة قضائية ضد الترحيل للولايات المتحدة بعد اتهامه بالمساعدة في إخفاء أموال لصالح الرئيس الفلبيني السابق فرديناند ماركوس وزوجته ايميلدا. لكن الاتهامات ضد خاشقجي خُفضت في وقت لاحق وجرى تبرئته وزوجة ماركوس في نهاية المطاف.

وكان خاشقجي يمتلك واحدا من أكبر اليخوت في العالم ويحمل اسم “نبيلة” ويصل طوله إلى 86 مترا، والذي ظهر في فيلم “لا تقل أبدا مرة أخرى”، أحد أفلام سلسلة جيمس بوند.

وحينما تعرضت إمبراطوريته لمصاعب مالية، سلم خاشقجي اليخت إلى سلطان بروناي الذي باعه لدونالد ترامب، الرئيس الأميركي الحالي، مقابل 29 مليون دولار في الثمانينيات من القرن الماضي، حسبما ذكرت التقارير.

وفي عام 1997 أمرته محكمة في باريس بدفع غرامة مقدارها 1.6 مليون دولار لتهريبه 37 لوحة إلى فرنسا في عام 1986. وكان خاشقجي أحضر تلك اللوحات على متن طائرته الخاصة من الولايات المتحدة إلى مدينة نيس بعد توقف في إسبانيا. وفي 1998 توصل خاشقجي إلى تسوية مع كازينو فندق ريتز في لندن الذي طالبه بثمانية ملايين جنيه استرليني كديون مقامرة.

وخاشقجي هو خال دودي الفايد، آخر رجل أحبته الأميرة البريطانية الراحلة ديانا، إذ أن شقيقته الراحلة سميرة تزوجت من محمد الفايد المالك السابق لمتاجر هارودز الشهيرة في بريطانيا.

(سبق – هافنغتون بوست – BBC)