في الوقت الذي انطلقت معركة تحرير الرقة عبر هجوم من ثلاثة محاور الشرقية والغربية والشمالية، قتل أكثر من 20 شخصا عن طريق الخطأ في قصف لطائرات التحالف الدولي على تجمع للمدنيين أثناء محاولتهم الهروب من المدينة.
وبعد تمهيد إعلامي على مدى أسبوع، أعلنت قوات “سوريا الديمقراطية” عن اطلاق المرحلة الخامسة من عملية “غضب الفرات” وهي المعركة الكبرى على مدينة الرقة آخر معقل لتنظيم “داعش” في الشمال السوري.
لكن قوات النظام السوري لم تغب عن المشهد حيث سارعت بمساندة من روسيا للهجوم على الرقة من محور آخر سيطرت بموجبه على قريتين من التنظيم.
وفي مقابل الغطاء الجوي الذي يؤمنه التحالف الدولي بقيادة واشنطن تمكنت الوحدات الكردية مع قوات خاصة أميركية من السيطرة على أول حاجز لتنظيم “داعش” في بلدة المشلب التي أخليت من أهلها بالإضافة الى بعض المباني بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.
هذا وتستخدم القوات الكردية والأميركية غطاء مدفعيا كبيرا للتقدم ومحاصرة التنظيم الذي خسر الكثير من مناطق سيطرته حول عاصمته في الأشهر الماضية ولا سيما في الأرياف كان آخرها قرى ومزارع العدنانية والصكورة والقحطانية وربيعة غرب الرقة.
وعلى خلاف ما أعلنته قوات “سوريا الديمقراطية” أن معركة تحرير الرقة لن تستغرق الكثير من الوقت، أقر التحالف الدولي أن المعركة ستكون صعبة وطويلة الا أنها ستكون حاسمة للتنظيم.
أما تركيا التي تنظر الى الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا فحذرت عبر رئيس وزرائها بن علي يلديريم من أن أي تهديد تستشعره أنقرة من العمليات التي تحصل على حدودها ولا سيما في الرقة سيقابل برد فوري مؤكدا أن كل الإجراءات إتخذت في هذا الشأن.