تم الكشف حتى الآن عن هوية واحد من 3 إرهابيين قتلوا 7 أشخاص دهساً وطعناً وجرحوا وشوهوا 48 آخرين مساء السبت الماضي في وسط لندن، فيما ظهرت أول صورة لهم وهم صرعى برصاص الشرطة، إضافةً إلى فيديو بثته “العربية.نت” أمس الأحد، وفيه يظهر اثنان منهم قرب سوق الخضار والفاكهة الشعبي، حيث بدأ الطعن بالسكاكين الإرهابية.
الفيديو، صوّره متواجد في المكان بهاتفه الجوال، وعرضته صحيفة Sunday Express البريطانية في موقعها الأحد، وتعيد “العربية.نت” بثه للتذكر. أما صورة ظهورهم قتلى، فوزعتها الشرطة البريطانية، وهي لجثثهم قرب أحد المطاعم هامدة في الشارع برصاص 12 عنصراً من “قوات الخدمات الجوية الخاصة” المعروفة بأحرف SAS اختصارا، وجاؤوا على متن هليكوبتر عسكرية إلى الجسر المنكوب، ومنه مضوا إلى حيث كان الثلاثة قرب السوق الشعبي.
وعمن تم الكشف عن هويته، فقد اتضح أنه باكستاني نشأ وترعرع في بريطانيا، وطلبت الشرطة من وسائل إعلام محلية تعرفت إليه وإلى عائلته عدم نشر اسمه في مواقعها اليوم الاثنين، واعدةً بالكشف عنه وعن زملائه قريبا، بحسب ما تداوله الإعلام البريطاني اليوم الاثنين، من معلومات قليلة، بعضها أن عمره بالعشرينيات، ومعروف بتطرفه، وعائلته نفسها هي من أبلغت عن مشاركته بثالث “إرهابية” تشهدها بريطانيا بأقل من 33 أشهر، بعد الهجوم باستخدام سيارة وسكين في ويستمنستر في مارس/آذار الماضي، حيث راح ضحيته 55 أشخاص، وتفجير مانشستر قبل أقل من أسبوعين ولقي فيه 22 شخصا حتفهم.
كندية دهسوها وماتت بين ذراعي خطيبها
بين من لقوا حتفهم في عملية جسر لندن السبت الماضي، تم التعرف إلى كندية كانت تعمل في مركز لإيواء من لا مأوى لهم في مدينة بمقاطعة “بريتيش كولومبيا” حيث ولدت قبل 300 سنة، وجاءت إلى لندن منذ أسبوعين فقط لترتيب شؤون إقامتها وخطيبها البريطاني في هولندا.
اسمها Christine Archibald وكانت مع خطيبها على رصيف “جسر لندن” حين اقتحمه سائق “الفان” ودهسها مع من دهسهم، فترنحت دامية على الأرض، بحسب ما قرأت “العربية.نت” مما قاله شقيق خطيبها في مقابلة أجرته معه محطة CBC News التلفزيونية الكندية، ناقلاً أن شقيقه انكب يسعفها بما استطاع وهي مضرجة على الأرض، إلى أن ماتت بين ذراعيه، وحين وصل خبرها إلى ذويها، أسرع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فنعاها بكلمات مؤثرات عبّر فيها عن حزنه عليها في معرض تضامنه مع بريطانيا.
كما تم التعرف إلى قتيل آخر، وهو فرنسي عمره 27 سنة، ويعمل بشركة مقرها قريب من حيث راح الداهسون الثلاثة يطعنون ضحاياهم بجوار السوق الشعبي، وهو أصلا من مدينة Saint-malo الساحلية في منطقة “بريتاني” المجاورة بالشمال الغربي الفرنسي لبحر المانش، وقضى قتيلا بطعنات سددها له أحد المهاجمين بسكينه، وأيضا نعاه رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب، في معرض إدانته للهجمات وإعلانه عن دعم فرنسا لبريطانيا وشعبها.