نوه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، ب”جهود الدولة الإسبانية ووقوفها الى جانب لبنان في خلال تصديه لأزمة النزوح السوري”، مطالبا ب”تأمين قروض ميسرة عبر البنك الدولي للاستثمار في مشاريع من شأنها خلق فرصة عمل، للتخفيف من حدة التوتر بين النازحين السوريين واللبنانيين”.
كلام المرعبي جاء في خلال استقباله وفدا اسبانيا، ضم، المديرة العامة للسياسة الداخلية ماريا كريستينا دياز مركيز، المدير العام للهجرة في وزارة العمل والضمان الاجتماعي الفونسو دولاكامبا منوتينيغرو، نائبة المدير العام للجوء كريستينا سوزا اردوزين، مستشارة المدير العام للسياسة الداخلية ايلينا اوليفارس برلنغا، الملحق في وزارة الداخلية والامن اونريك بدروزا والقائم بأعمال سفارة اسبانيا ريكاردو سانتوس.
وجدد التذكير أن “لبنان لم يعد قادرا على التحمل بعد ست سنوات من الأزمة السورية، إذ تكبد حتى الآن نحو 25 مليار دولار بسبب أزمة النزوح، في وقت يبلغ اجمالي الدين 75 مليار دولار اميركي، في ظل نسبة نمو اقتصادي تقل عن 1%””. واشار إلى أن “الوضع كارثي والبنية التحتية وفرص العمل لم تعد كافية للمجتمع المضيف والمجتمع النازح، ما خلق مشاحنات بين الطرفين بسبب التنافس على لقمه العيش والموارد المحدودة”، محذرا من “قنبلة موقوتة ستنفجر في اي لحظة اذا لم يتدخل المجتمع الدولي”. وشدد على “الحاجة الماسة لخلق فرص عمل للبنانيين والنازحين، عبر الاستثمار في مشاريع دعم البنية التحتية في مناطق الاطراف وتوفير قروض ميسرة عبر البنك الدولي”.
واذ وجه صرخة إلى “المجتمع الدولي ليقدم إلى لبنان المساعدات الكافية”، قال: “من الضروري جدا مساعدة النازحين، وإلا سيفقدون الأمل ويقعون فريسة المنظمات الارهابية والتي تعدهم بالوصول الى الجنة مباشرة”.
سانتوس
من جهته، أوضح ريكاردو سنتوس، أن “الغاية من زيارة البعثة الإسبانية هي تحقيق عملية اعادة التوطين التي تقوم بها الدولة الاسبانية عبر اعادة توطين عدد معين من النازحين من لبنان والدول المجاورة المتأثرة بأزمة النزوح”.
منوتينيغرو
بدوره، ثمن الفونسو دولاكامبا منوتينيغرو “جهود الحكومة اللبنانية، وما يفعله اللبنانيون تجاه النازحين”.
اردوزين
وأشارت كريستينا سوزا اردوزين، إلى أن “هذه العملية تتم عبر وزارتي الداخلية ووزارة العمل والضمان الاجتماعي في اسبانيا ووزارة الداخلية، مهمتها تحديد هوية النازحين المختارين للبرنامج ثم عملية نقلهم الى اسبانيا”.
واشار بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الدولة لشؤون النازحين، إلى ان “إسبانيا أعادت توطين 300 نازح في عام 2016، وتسعى في هذه المرحلة إلى توطين 400 نازح من لبنان، على ان تشمل الدفعة اللاحقة في ايلول اعادة توطين 350 نازح سوري من لبنان والدول المجاورة”.
ولاحقا، التقى المرعبي رئيس جمعية “Fair Trade Lebanon” سمير عبد الملك والمدير التنفيذي فيليب عضيمي، اللذان اطلعا المرعبي على نشاط الجمعية “لجهة دعم المرأة في المجتمعات المضيفة والنازحين والتركيز على تعليم اللبنانيات والنازحات مهنة بدل اعطائهم مساعدات لتمكينهن، والتوجه بان يكون عمل الطرفين مكملا للاخر تلافيا للمنافسة”.
واتفق المجتمعون على “ضرورة تحويل أزمة النزوح السوري الى فرصة وإطلاق مبادرات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المضيفة”.