هؤلاء الباحثون هم أنفسهم الذين كانت لهم الريادة في تجربة جرار ذاتي الحركة يمكن للمزارع توجيهه من غرفة التحكم لتنفيذ أعمال حفر التربة، وبذر البذور ورش الأرض، ثم يتم بعد ذلك حصد المحاصيل آليا في إطار هذا المشروع غير المسبوق، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تلك التجربة تشمل أيضا استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة المحاصيل حتى لا يضطر المهندسون الزراعيون إلى النزول بأنفسهم إلى الحقل لتدوين ملاحظاتهم.
تغيير جذري
ويعتقد أعضاء فريق من جامعة هاربر آدمز في شروبشاير أن أبحاثهم سوف تحدث ثورة في الزراعة وتوفر الوقت والجهد للمزارعين.
ويقوم الفريق الثلاثي، المكون من جوناثان جيل وكيت فرانكلين ومارتن أبيل، باستخدام آلات من ذات النطاق الصغير، والمتوفرة بالفعل في السوق، وتشمل الجرار المدمج إيسيكي تي إل أي 3400، بقوة 38 حصانا، وذلك من خلال إدخال التعديلات عليها في المختبرات الهندسية بالجامعة.
محصول شعير
وتم بالفعل الحفر على الأرض لمحصول الربيع من الشعير، وعلى مدى الأشهر المقبلة سوف يزرع المحصول تمهيدا لحصاده في أغسطس وسبتمبر.
وقال جيل: “كنت أتناقش وكيت في كيفية توقعنا لتطور الزراعة باستخدام الروبوتات. ومع خبرتي باستخدام أنظمة الطائرات بدون طيار كنت أدرك أن هناك تكنولوجيا متاحة لتحقيق ذلك”.
لافتة كبيرة
وأضاف: “قمنا بتدوين هذه الفكرة على لافتة كبيرة منذ 3 سنوات، ولكن الأمر استغرق بعض الوقت لتأمين التمويل والدعم للمشروع”.
وقال “لقد تمكنا من غرس البذور وتوزيعها في الأرض، والآن ننتظر فقط أن تنمو البذور”.
وتستخدم الطائرات بدون طيار لإجراء تقييمات جوية لتقييم مدى نمو المحاصيل.
وأوضح فرانكلين: “نحن كفريق لا نعتقد أنه يوجد الآن أي حاجز تكنولوجي للزراعة الآلية للحقل. ويتيح لنا هذا المشروع الفرصة لإثبات هذا، وتغيير التصور العام الحالي”.
هكتار من الحبوب
وأضاف: “نأمل في إنشاء نظام واحد كامل، يسمح لنا بزراعة مساحة هكتار من محاصيل الحبوب بدءا من الأعمال التمهيدية وحتى الحصاد، دون الحاجة إلى الدخول إلى الحقل”.
ويؤكد المحاضر البالغ من العمر 27 عاما أن التسيير الذاتي هو “مستقبل الزراعة” ولن يؤثر على مهام المزارعين في العمل ولكن سيساعد على تيسير الأعمال وتطويرها بما يحسن الإنتاج.
مهام بالغة الدقة
ويقول فرانكلين: “إن الآلات الزراعية ذاتية التحكم والصغيرة في الحجم سوف تسهل بدورها الزراعة عالية الدقة، حيث يمكن معالجة مناطق مختلفة من الحقل، وربما حتى النباتات الفردية على حدة، وتحسين المدخلات التي يمكن استخدامها في الزراعة الحقلية.
ويضيف :”لن يكون سائق الجرار راكبا للجرار يقوده صعودا وهبوطا في الحقل، بدلا من ذلك، سوف يكون هناك مدير أسطول من الجرارات، بينما يعكف المحللون الزراعيون على رعاية عدد من الروبوتات الزراعية والمراقبة الدقيقة لتطوير المحاصيل”.