أفادت دراسة أميركية حديثة، بأن عقارًا تمت الموافقة عليه مؤخرًا، يقلل بشكل ملحوظ الحاجة إلى عمليات زرع الكبد، لدى المرضى الذين يعانون من فيروس الكبد الوبائي “سي” في مراحله المتقدمة.
وأجرى فريق البحث من مركز إنترمونتين الطبي في الولايات المتحدة دراسة سريرية على 1900 مريض بالتهاب الكبد “سي” في مراحله المتقدمة، لاكتشاف فاعلية عقار “سوفوسبوفير” “sofosbuvir” الذي يتم تسويقه تحت اسم “سوفالدي” “Sovaldi”.
وفي عام 2013، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” على “سوفوسبوفير” بالاشتراك مع عقار “ريبافيرين” “RBV” للعلاج المزدوج لعدوى فيروس “سي” عن طريق الفم.
وقال الباحثون في دراستهم الجديدة، إن هذا العقار جدد الأمل للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد “سي” في مراحله المتقدمة.
وأشاروا إلى أن نتائج دراستهم أثبتت أن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع كبد بين من أجريت عليهم الدراسة، انخفض بنسبة 40% بعد أن تناولوا نظامًا علاجًا يعتمد على عقار “سوفوسبوفير”.
وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” باستخدام “سوفوسبوفير” ينبغي أن يكون لجميع المرضى الذين يعانون من تليف الكبد، وحتى أولئك الذين هم في مراحل متقدمة من مرض الكبد.
وفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال، والتشخيص السريع والحاسم، يوقف انتشار الفيروس.
ووفق آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويًا على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية فقط، ويموت سنويًا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.
(أخبار الآن)