شكلت عمليات الخطف التي قامت بها جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا العمود الأساسي لتمويل هذا التنظيم عبر الحصول على فديات أتت جميعها من قطر، التي لعبت دور الوسيط الوحيد بين النصرة والجهات الدولية.
ولا توجد دولة غير قطر قادرة على التواصل والتفاوض مع ثاني أكبر تنظيم إرهابي حالياً. وهو جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وصنعت جبهة النصرة الملاحقة دولياً، مصدر تمويل أساسي، لا ينضب من خلال الخطف، والتفاوض على إطلاق السراح، كان أسلوبه الاستثماري لجني المال، وتشغيل التنظيم.
ففي أواخر عام 2012 اختطفت جبهة النصرة الصحافي الأميركي ثيو كيرتيس طلبت النصرة حينها فدية بقيمة 30 مليون دولار.
وفي أغسطس 2014 تمت الصفقة بمساعدة قطرية وسلم ثيو كيرتيس إلى قوات حفظ سلام في مرتفعات الجولان.
واختطفت النصرة 13 راهبة في ديسمبر 2013 من مدينة معلولا بريف دمشق وعلاوة على إطلاق سجناء فيلبنان، طلب أيضاً ستة عشر مليون دولار
وفي مارس 2014 تم ذلك بعد أن أتمت قطر الصفقة أمام شاشات التلفزة.
وفي يناير 2014 أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اختطاف خمسة من أعضائها شمال سوريا وكان الطلب فدية مالية عالية. وأفرج عنهم بعد ثلاثة أشهر.
كما طال الخطف الأمم المتحدة. جبهة النصرة خطفت 45 جندياً من دولة فيجي ضمن فريق المراقبة في الجولانأغسطس 2014 وطلب التنظيم فدية، وفي مطلع 20155 أطلق سراحهم.
وفي نهاية ديسمبر 2015 حضرت الوساطة القطرية لإطلاق سراح 16 جندياً لبنانياً اخطفتهم جبهةالنصرة، وكان أحد الشرطين فدية مالية إلى جانب الإفراج عن سجناء مقربين من النصرة وداعش وفعلا كان ذلك أمام شاشات العالم بأسره وبرعاية قطرية.
(قناة العربية)