ريفي: رفضنا أن يطرح الوطن في المزاد العلني، كي نجني المكاسب والثروات.
ريفي: لبنان يعيش أسوأ عزلة عربية ودولية بوصفه خاضعا لسلطة الدويلة.
ريفي: قلنا منذ بداية العهد، الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية حليفا للدويلة هو استسلام.
ريفي: اطراف السلطة تتنازع على قانون الانتخاب وينتظر معظمها صفارة الولي الفقيه، كي تحسم نهاية اللعبة.
ريفي: : لم يفقد اللبنانيون روح المقاومة الحقيقية، ووضوح الرؤية، ويخطىء من يعتقد أن الشعب نائم او غافل.
ريفي: : المنطقة تغلي على ايقاع التطورات السريعة، وارباب السلطة يكتفون بالجلوس على الكراسي، فيما البلد يقاد من الدويلة.
ريفي: ما تشهده المملكة العربية السعودية سيشكل تحولاً كبيراً في المعادلة الاقليمية والعربية
ريفي: مؤتمر الرياض خطوة تارخية، ويمثلنا جميعا….
ريفي: المملكة العربية السعودية، تسعى لجمع شمل العرب والمسلمين، لمواجهة إرهاب إيران وادواتها في المنطقة.
اقامت ” الجامعة الاميركية للتكنولوجيا” AUC حفل تخريج طلابها، برعاية الوزير السابق اللواء اشرف ريفي في منتجع الميرامار في طرابلس، في حضوررئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيسة الجامعة الدكتورة هيام صقر، رئيسة “جمعية طرابلس حياة” المحامية سليمة اديب ريفي، مدير الجامعة جوزاف سعد وحشد كبير من الفاعليات السياسية والفنية والاعلامية ورؤساء بلديات ومخاتير واعضاء مجالس بلدية، ذوي الطلاب والهيئتين التعليمية والادارية.
بعد النشيدين اللبناني والجامعة، القى الزميل نبيل الرفاعي كلمة شكر فيها الوزير ريفي على رعايته حفل التخرج، واكد ان جامعة AUC شعلة مضيئة في سماء طرابلس والشمال.
ثم كانت كلمات للطالبة نوال صيداوي والدكتورة ميرنا الهاشم والدكتورة هيام صقر التي دعت الطلاب الى ان يكونوا فاعلين ومخلصين لوطنهم، وقالت:” المجتمع اللبناني بدأ يعي اهمية التعليم المهني، وسوف تكونون متقدمين على غيركم من الطلاب باشواط كبيرة، وفي لبنان نشأت تخمة في عدد الخريجين الجامعيين الذين لا عمل لهم لان خبراتهم والمهارات الفنية واليدوية لم تكن في صلب تخصصاتهم من هنا اهميتكم، ونامل منكم ان تنخرطوا في مجال عملكم بصدق وامانة.
اللواء ريفي رأى في كلمته ان لبنان سيشهد ثورة الشباب ليعطوا صورة عن النموذج النظيف والمبدع الذي يليق بوطننا لبنان، وقال:” أيتها المتخرجات والمتخرجون، نلتقي معكم في يومكم، يوم تتويج ما أنجزه كل منكم، كي تكونوا رواد هذا الوطن، وصانعي الامل والغد، فهنيئاً لنا بكم، وهنيئاً لأهلكم وعائلاتكم وجامعتكم ومحبيكم، ولتبدأ رحلتكم في الحياة، انتم الجيل الشاب الذي على اكتافه سيتحقق حلم التغيير والبناء، الحلم كبير، وانتم على قدر التحدي.
قلتها دائماً واكررها اليوم في حفل تخرجكم. لكم سنسلم الامانة، كي تكملوا الطريق، يا جيل الشباب الواعد، يا جيل العلم والامل، يا جيلاً، نثق بقدراته وابداعه، فكونوا على استعداد.
اضاف:” انظروا إلى العالم من حولنا يتغير. ها هو جيل الشباب يتسلم المسؤوليات الكبرى.في فرنسا وكندا والكثير من البلدان، ولبنان إنشاءالله سيشهد ثورة الشباب، وانا متأكد ان شاباتنا وشباننا سيكونون في المقدمة، كي يعطوا صورة عن النموذج النظيف والمبدع الذي يليق بوطنهم.
لكل شاب وشابة منكم اقول: انا الى جانبكم دائماً، واتشرف ان اكون بمثابة الاب او الاخ والصديق، فلا تترددوا كلما وجدتم انكم تحتاجون لرأي أو مشورة او دعم.
في الزمن الرديء، زمن تحول السياسة الى سمسرة، والسيادة الى ارتهان، زمن الانقلاب على القيم والثوابت، والتضحية بدماء الشهداء، وقفنا في وجه العاصفة وقلنا ان الاستقامة في الحياة الوطنية، ليست وجهة نظر.
في زمن البيع والشراء، رفضنا أن يطرح الوطن في المزاد العلني، كي نجني مكاسب ونراكم الثروات، ونتمسك بأن نكون في سلطة جوفاء، لا كرامة فيها لمن يجلس على الكرسي، فيما قراره مصادر، وحضوره مغيب، وارادته ملغية.
وتابع:” فالسلطة ليست حرفة الساعين الى مجد باطل، ولا هي وسيلة للكسب غير المشروع، ولا هي مقايضة ثوابت وطنية بمصالح شخصية. السلطة هي مسؤولية وطنية نابعة من ثقة الناس. هي مهمة مقدسة وامانة، تفترض بمن يتبوأها أن يكون مؤتمناً على الامانة، لا ان يفرط بها، على كل مفترق طرق.
لقد قلنا عند بداية هذا العهد، أن الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية حليف للدويلة هو استسلام. أما اليوم وبعد اشهر من عمر هذا العهد، نقول أنه لم يكن مجرد استسلام،اما اليوم نؤكد ان ما جرى اكثر من استسلام وهو مرفوض منلا ومن بيئتنا ومجتمعنا.
لبنان يعيش اليوم أسوأ عزلة عربية ودولية في تاريخه الحديث، حيث يتعامل المجتمع الدولي والعربي مع سلطته، بوصفها خاضعة لسلطة الدويلة.
وها هي اطراف هذه السلطة، تتنازع على قانون الانتخاب، ويطلق بعضها أسوأ اشارات التحريض والطائفية، وينتظر معظمها صفارة الولي الفقيه، كي تحسم نهاية اللعبة، وتوزع الحصص الانتخابية على اللاعبين، عبر قانون التعيين المفصل وفق القياسات الجاهزة.
وها هو الفساد العابر للتحالفات في هذا العهد يجاهر بأصحابه، على شكل سرقات ضخمة ووقحة للمال العام، “وعلى عينك يا تاجر”، فيما الخزينة تنوء تحت اثقال العجز، وكل ذلك يتم تحت انظار اللبنانيين الذين يزدادون فقراً، فيما يكدس المسؤولون الثروات، كي يجددوا لانفسهم بشراء الذمم.
للعهد الذي لم يف عهد الاصلاح والتغيير، ولشركائه بالتكافل والتضامن والتواطئ، نقول:فعلاً الابراء بات مستحيلاً،ولن تهنأوا بهذا المال المنهوب، والمحاسبة آتية ولو بعد حين. فلا تناموا على حرير أن اللبنانيين شعب لا يحاسب، بل استعدوا للحساب والانتخابات قادمة.
لن تستطيعوا الاختباء طويلاً وراء متاريس اسميتموها زوراً حقوق الطوائف، كي تسجنوا اللبنانيين في سجن الفساد والارتهان، فيما انتم ماضون باستغلال السلطة، وبيع الكرامات وتقديم الخدمات لدويلة السلاح.
لقد رفضنا استسلامكم واليوم سنمنع إفلاسكم من ان يتحول الى نكبة على الدولة والوطن.
واردف:” ما نراه اليوم انقسام من نوع آخر: سلطة تسعى للتجديد لنفسها، مستقيلة من مسؤوليتها الوطنية، ومتفرغة للفساد، وشعب مسروق يظنون انه قد تخدر. نقول لهم لا بالصوت العالي: التغيير آت.
لا ايها السادة: لم يفقد اللبنانيون روح المقاومة الحقيقية والصادقة، ووضوح الرؤية، وتخطئون اذا اعتقدتم أن هذا الشعب نائم او غافل.
نحن سنكون الى جانب اهلنا، وسنثبت مع كل قوى التغيير، أن زمن استضعاف ارادة الناس واستغبائهم قد ولى، والأتي قريب.
لقد ناضلنا ونستمر من أجل بناء الدولة القوية العادلة، وما نراه اليوم هو النقيض، لكن نقول: هذا وضع استثنائي لن يدوم، فاللبنانيون الاحرار لن يقبلوا استمرار هذه السلطة الفاسدة والمنبطحة، وموعد التغيير قادم لا محالة.
من طرابلس اوجه الدعوة لكل قوى التغيير ولقوى المجتمع المدني ان تجتمع ضمن اطار واحد يطرح برنامج انقاذ واصلاح، فالإنقاذ يتطلب توحد الجهود سعياً للنهوض بلبنان.
ولفت:” المنطقة تغلي على ايقاع التطورات السريعة، فيما تحكم لبنان سلطة مستقيلة من ذاتها، أربابها يكتفون بالجلوس على الكراسي، فيما البلد يقاد من الدويلة.
المنطقة تتغير والمسؤولون يتقاسمون الصفقات، ويتحاصصون قوانين الانتخاب، اما القرار فهو سيبقى في مكان آخر اياً كانت حصصهم في البرلمان المقبل، وايا كان شكل الحكومات التي سيشكلونها، فمن يتلهى بالحصص وجمع الثروات، يفقد الدور والمكانة والثقة.
المنطقة تتغير. والمؤتمر المنعقد في المملكة العربية السعودية سيشكل تحولاً كبيراً في المعادلة الاقليمية والعربية.
وفي هذا الاطار لا بد أن نؤكد أن إعلان الرياض المزمع إصداره، وبالذات من ارض الحرمين الشريفين، لمواجهة ايران والإرهاب والتطرف، يشكل خطوة تاريخية وهو يمثلنا جميعاً. فالارهاب هو العدو الاول للاسلام، وهو الذي يستعمل كبندقية بالايجار، خدمة لمشاريع تستهدف المنطقة واهلها، وآن الاوان لوقفة اسلامية اولاً، تقطع الطريق على الاشرار ومن يحركونهم، وتسقط مشاريعهم المشبوهة.
وبنفس القدر من الاهمية ننظر الى ما تقوم به المملكة العربية السعودية، لجمع شمل العرب والمسلمين، وتوحيد الجهد في مكافحة الارهاب، وفي مواجهة إرهاب إيران وادواتها في المنطقة، الذي يعتاش على ارهاب داعش واخواتها.
وختم:” التحية من لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك الاسلامي المسيحي والاعتدال الراسخ والقوي، الى المملكة العربية السعودية، الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية، على كل ما يقومون به، لعودة الاستقرار الى العالم العربي، وحمايته من الارهاب والاطماع الايرانية.
اليكم أيها الشابات والشباب اوجه التهنئة القلبية، بتخرجكم. انتم في بداية مرحلة جديدة، انتم الامل وعليكم الرهان، وسينجح الرهان، فإلى ميدان الحياة والعطاء والابداع.
الدكتورة صقر قدم للواء ريفي هدية رمزية، عبارة عن مجسم للارزة اللبنانية تقديرا لمسيرته الوطنية وتضحيته في سبيل الدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال.
كما قدمت الدكتورة صقر درعا للرئيس قمر الدين تقديرا لجهوده وعطاءته.
ومن ثم كرم اللواء ريفي باسم الجامعة عددا من الفنانين والاعلاميين ورجال اعمال دروعا لتميزهم على الساحة الاعلامية والفنية والثقافية و الاجتماعية والاقتصادية، وكان من ضمن المكرمين: الاعلامية ديانا فاخوري، الشيف انطوان الحاج، الاعلامي رجا ناصر الدين، رجل الاعمال جو صوما، عضو مجلس بلدية جونيه رودريك فنيانوس، الفنانة نانسي افيوني، الفنانة نانسي نصرالله، الناشة سرجيو، الفنان ماهر، الفنان هيثم زياده والفنان مجد موصلي.
وفي الختام سلم ريفي وعقيلته المحامية سليمة اديب والدكتورة صقر والرئيس قمر الدين الشهادات للخرجين وسط التصفيق الحار من الحضور.