طوّرت إحدى الشركات الفرنسية خوذة “ذكية” تساهم في تعزيز السلامة لراكبي الدراجات النارية، عن طريق تفاعلها مع الحوادث والعوارض غير المتوقعة للسائقين.
وبحسب تقرير نشره موقع “newatlas” فقد تمّ وضع ضوء خاص إضافي مرتبط بالفرامل، بحيث يضيء مباشرة عند تخفيف السرعة، كما أنّه ينذر السائقين الآخرين باحتمال تباطؤ الدراجة التي أمامهم حتى لو لم يتم استخدام الفرامل بعد، عبر 12 ضوءاً مرتبطاً بالفرامل.
لكن أهمّ ما يميّز الخوذة “كوزمو”، قدرتها على كشف الحوادث المحتملة وإطلاق نداءات استغاثة. وقد تمّ تطوير الخوذة في فرنسا، عن طريق “شركة ريادية” باريسية، وفق الموقع.
وفيما يتعلق بضوء الفرامل، فقد استخدمت الشركة جهاز استشعار للكشف عن تباطؤ السرعة، بغض النظر عما إذا نتج عن ذلك توقف كامل باستخدام الفرامل، أو تمّ التباطؤ أو حتى الحركة الخفيفة غير الاعتيادية بسبب ازدحام الطريق.
وتحتوي الخوذة على مادة واقية من العوامل الجوية، على اختلافها. والخوذة مصنوعة من “البولي كربونات” والمطاط، ووزنها لا يزيد عن 150 غراماً، كما أنّ هناك قطعة مغناطيسية مثبّتة بلوحة بلاستيكية عليها مقبضان وشريط لاصق على الوجهين. وبالتالي، يمكن تركيب ضوء الفرامل بسهولة على مختلف أنواع الخوذ، شريطة أن يكون كل منها مجهز بحامل مغناطيسي.
ومن المفترض أيضاً أن يكون هذا النوع من الخوذ آمناً في حالة وقوع حادث، حيث ينبغي أن تنفصل الأضواء المركبة، قبل أن تتعطّل وتتعرض لأي خلل.
كما أنّ خوذة “كوزمو” يزداد إشعاعها وإضاءتها عندما يكون مرتديها يقود في الحدائق أو أماكن الإضاءة الخفيفة.
وترتبط الخوذة ببطارية يصل عمرها إلى 8 ساعات، لكن قد تنقص هذه المدة عندما يتمّ استخدامها في وضعية الخطر.
وتحتوي الخوذة على أداة اتجاه تساعد في تحديد الحوادث المحتملة، حيث أنّه في هذه الحالات يتصل التطبيق الذكي عن طريق البلوتوث ويرسل إشعارا بالطوارئ.
وعند وقوع الحادث، يمكن للخوذة الاتصال بـ 3 أشخاص يتم تحديدهم مسبقاً، وتقدم معلومات طبية لأول شخص يتمّ التواصل معه (الظروف الموجودة، الأدوية، الحساسية وأنواعها). ويتم التواصل مع الأشخاص عن الطريق الإيميل أو رسائل الهاتف عند حصول الحادث، كما أنّها مربوطة بجهاز “جي بي أس” لإرسال الحادث بدقة.
(عربي 21)