ولعل هذا الأمر يسبب في الكثير من الأحيان الاحراج لصاحبه أو حتى بعض التداعيات الأخطر، كأن يرفض من عمله مثلاً إثر تكرار هذا التصرف أو أن لا يقبل كمتقدم لوظيفة جديدة لأنه تأخر.
رغم كل تلك المساوئ هناك “فسحة أمل”، فقد أشارت عدة دراسات علمية إلى أن هؤلاء “المتأخرين” أشخاص أكثر حيوية وتفاؤلاً، وأقل عرضة للاحباط والضغط النفسي، بحسب ما نقلت صحيفة “الاندبندنت”.
إلى ذلك، يعتبر المتأخرون وغير المظمون عادة أشخاصاً عفويين ومنفتحين، بحسب دراسة علمية أجريت حول أنواع الشخصيات.
وفي هذا السياق، رأت ديانا ديلونزور المتخصصة في “كيفية إدارة الوقت”، ومؤلفة كتاب “لن أتأخر بعد اليوم” أن الأشخاص الذين يتأخرون على مواعيدهم هم في الغالب أناس متفائلون وغير واقعيين مما يؤثر بالتالي على مفهومهم للوقت. فهم يعتقدون حقاً أنهم يستطيعون الذهاب لممارسة الرياضة والعودة للنبضع أو أخذ الثياب إلى المصبغة، ومن ثم أخذ الأولاد من المدرسة ، في غضون ساعة على سبيل المثال، لأنهم ببساطة قد يتذكرون يوماً واحداً فقط تمكنوا خلاله من فعل كل تلك الأمور في أقل من 60 دقيقة، دون أن يتذكروا عشرات المرات التي لم يفلحوا في ذلك!