رعى مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار إعادة إفتتاح قاعة ومجمع قبة النصر، وهي قاعة ملاصقة للمسجد القائم في مشروع الحريري السكني في منطقة القبة بطرابلس، حيث أدى صلاة الجمعة وتوجه من ثم إلى إفتتاح القاعة.
حضر الإحتفال رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، رئيس قسم الشؤون الدينية في دار الفتوى الشيخ فراس بلوط، ورجال دين والمتبرع بتأهيل القاعة فادي الآغا حفيد الراحل فؤاد مسعود، وحشد من ابناء المنطقة.
وألقى المفتي الشعار كلمة بالمناسبة إستهلها قائلا: “إبتداء اتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في تأهيل هذا المسجد وهذه القاعة وإلى كل من سعى من أجل التخفيف على هذه المنطقة، لكن اريد أن اتوجه إلى إخواني وأهلي من اهل القبة الأفاضل والأكارم، إن كانت هناك أي مظلمة لمطلق واحد منكم فأنا واحد من المسؤولين الموجودين في المدينة، لست قادرا أن افعل كل شيء، ولكن لا يجوز أن أعتذر عن القيام بأي شيء، وربنا قال (لا يكلف الله نفسا إلآ وسعها)، لكن كثيرة هي القضايا التي تابعناها، وتوصلنا فيها إلى نتائج، لا اريد ان أذكرها، يعلمها من قصدنا في دار الفتوى، وبداية ونهاية يعلمها ربنا تبارك وتعالى”.
واضاف: “أحب ان أقول بأن الذي يتحدث إليكم هو واحد منكم، نحن إخوان “المؤمن اخو المؤمن والمسلم أخو المسلم أحب ام كره” والمركز الذي أنا فيه لم أصل إليه بالوراثة عن والدي أو جدي، هذا مركز للمسلمين وإن شئتم فهو لكل ابناء طرابلس والشمال، لقبي مفتي طرابلس والشمال، وحتى غير المسلمين في كثير من الأحيان يقصدون دار الفتوى ونستطيع حسب الإمكانات ان نلبي حوائجهم، وأجزم لكم ان مكتبي في دار الفتوى وان قلبي وأن بيتي ودارتي مفتوحة لكل أحد، نحن نريد ان نقوم بكل ما إستطعنا من واجب”.
وتابع: “انا أعلم بأن الحاجات اصبحت كثيرة جدا، لكن لعلنا نساهم في تخفيفها بإذن الله تعالى، وما ذكرته من على منبر المسجد قبل قليل من ان رمضان يحمل بشائر كثيرة أنا اعنيها بإذن الله ولا استطيع ان اقول وعودا سنفي بتحقيقها مئة بالمئة ولكن توصلنا إلى مثل هذا الأمر، وأعلم أن كثيرا من الشباب أخذ ظلما وتارة من اجل تفاهات، ولكن إنها فترة مظلمة مرت، أسأل الله تعالى ان لا تعود خاصة وان مدينتنا طرابلس وهذه المنطقة مع التبانة والزاهرية دفعت ثمنا غاليا جدا، فقدنا شبابا، وبعضهم أصيب بالعطل، أو أصبح مشوها، وهناك نساء فقدن ازواجهن أو أبناءهن، فتن لم يكن لنا بها يد على الإطلاق، آمل ان تكون قد ولت إلى غير رجعة”.
وقال: انا أعول على هذه الوجوه الطيبة السمحة والقلوب المؤمنة التي تخضع لأمر الله، فدعونا نتعاون من أجل طرابلس ومن أجل نصرة أي مظلوم وتحقيق أي مطلب لأي صاحب حق، وهذه مسؤوليات وأمانات نقوم بأدائها حسب الطاقة واليسر، انا أشكر حضوركم وأهنئكم بالأيام القادمة شهر رمضان المبارك، ولو كنا نعلم كيف كان يستعد الصحابة لإستقبال هذا الشهر الكريم لشعرنا بأعراس وفرحة وإبتهاج بعباداتنا لأن الله تعالى من علينا بالإسلام والإيمان والحمد لله”.
وختم: “هذه القاعة ستكون وقفا لأهل القبة يستخدمونها في مناسباتهم وبدون أي مقابل، نحن نشكر الشاب فادي الآغا الذي جدد القاعة وجملها وقام على متابعتها عن روح جده المرحوم الحاج فؤاد مسعود”.
الايوبي
ثم القى خطيب المسجد الشيخ مروان الأيوبي كلمة أكد فيها ان للمفتي الشعار موقعا ومقاما في كل قلب، وله التكريم منا جميعا على حضوره بيننا اليوم في هذه المنطقة التي عانت الكثير وهي الصابرة المتألمة التي كانت عنوانا للتضحية والتحمل، والله تعالى قد فرج عنها، وقد من الله علينا بهذه المرجعيات الكريمة تحمل في قلبها الرأفة والعطف وفي عقلها الدراية والوعي لمشاكلنا وهمومنا”.